أكدت صحيفة الرياض السعودية، اليوم الاثنين، إن فكرة الانفصال الذي يجري الترويج لها في اليمن، خيار مستحيل التحقيق، مشددة على أن دول العالم والمنطقة لن تسمح بذلك وليست مستعدة لقبول أي حدود جغرافية جديدة.
وأضافت الصحيفة في مقال رأي للكاتب د. علي الخشيبان، في خضم التصعيد السياسي والعسكري للمجلس الانتقالي في جنوب وشرق اليمن: "بشكل مفاجئ ظهرت فكرة تتحدث عن الانفصال في اليمن وأصبحت سيدة العناوين في الإعلام وبدا أن هناك من يرغب في محو اليمن الموحد واستبدال ذلك بطرح صورة جديدة تسمح بتصور مختلف يفصل بين جزئي اليمن الشمال والجنوب".
وأكدت الصحيفة السعودية، أن "العالم والمنطقة ليست مستعدة لقبول أي حدود جغرافية جديدة، والتجارب التي تحدثت عن نجاح انفصالها لا يمكن تسويقها في القضية اليمنية بهذه البساطة، لذلك يصبح من المهم الفهم أن الحالة الجيوسياسية لليمن لا يمكنها التعامل مع هذه الأزمة التي تحدث في فضاء دولة تعاني من سيطرة الحوثي ومن صراع لا يتوقف بين عناصر لا يمكنها الاستجابة لمجرد الرغبة في تحقيق ما هو أبعد من فكرة استقرار اليمن واخراج الحوثي منه".
وشدد على أن "المنظور الجيوسياسي ليس سهل التغيير في اليمن، فالصورة الجيوسياسية مرتبطة بالمنطقة بأكملها وخاصة الدولة الأكبر في المنطقة المملكة العربية السعودية"، موضحة أن أي تحركات لا يمكنها التصور أنها قادرة على تحقيق انجاز سياسي بمثل هذه الخطورة الاستراتيجية في الجزيرة العربية التي ظلت محصنة من تداخلات المثيرين للقلق وعابري الحدود لسنوات طويلة.
وأوضحت الصحيفة" أن التكتيكات على الأرض ومحاولة الخروج من الضغوطات السياسية ومحاولة إكساب المساحات الجغرافية من قبل الراغبين في الانفصال كلها لن تكون ممرا سهلا لتحقيق فكرة الانفصال، والحقيقة التي لا تتداول إعلامياً تؤكد أن هناك رفضا دوليا لهذا الطرح الخطير على المنطقة بشكل كبير".
وذكرت أن "الحالة السياسية في اليمن تخضع لتصورات إقليمية ودولية رسمت منذ سنوات طرق الحل المناسبة لهذه الأزمة، فلذلك فإن أي خروج ابعد من هذا السيناريو سيكون مخاطرة مباشرة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من مأرب برس
