عدل مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS) توقعاته لنمو الربع الثاني بانخفاض اليوم /الاثنين/ ليقدرها الآن بنسبة 0.2%، بعد أن كانت 0.3% سابقا، وهو ما يعد نبأ سيئا آخر لحكومة حزب العمال.

وذكر راديو "لاك" الإخباري السويسري اليوم /الإثنين/ أنه بقي تقدير الربع الثالث دون تغيير عند 1ر0%، لكنه يؤكد التباطؤ الملحوظ المتوقع طوال عام 2025، بعد الزيادة غير المتوقعة بنسبة 0.7% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

وتميز الربع الثاني بشكل ملحوظ بفرض زيادة حادة في مساهمات أصحاب العمل في الضمان الاجتماعي، الأمر الذي لاقى انتقادات لاذعة من الشركات، والذي أُعلن عنه على أمل تحقيق التوازن في الميزانية العامة.

من جانبه، أكد "أليكس كير" من شركة "كابيتال إيكونوميكس" لتقديم الأبحاث والتحليلات الاقتصادية المستقلة هذه الأرقام قائلا إنه "لا تغير هذه الأرقام الصورة العامة: فقد تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل ملحوظ".. معتقدا أن "الاقتصاد لا يزال ضعيفا للغاية، وسيدخل عام 2026 بزخم ضئيل للغاية".

بدورها، أوضحت "ليندسي جيمس" المحللة الاستراتيجية في شركة "كيلتر إنفستورز" أن هذه الأرقام تظهر أن "الاقتصاد البريطاني يعاني من ركود"، لا سيما وأن الإجراءات المالية الأخيرة التي أعلنتها وزيرة الخزانة "راشيل ريفز" في نهاية شهر نوفمبر الماضي، لن يكون لها، في رأيها، "أي تأثير على النمو".

وأضافت انه "سيتعين على الحكومة أن تأمل في أن تبدأ الإجراءات المتخذة حتى الآن في إحداث نتائج إيجابية، أو أن تخف حدة التحديات الجيوسياسية بما يكفي لانتعاش التجارة العالمية"، بل وأثارت "شبح الركود".

وقد شهدت الحكومة بالفعل انخفاضا غير متوقع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1ر0% في شهر أكتوبر الماضي وهو الشهر الأول من الربع الرابع، وفقا لمكتب الإحصاءات الوطنية.

وسعيا لدعم النشاط الاقتصادي، خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية الأسبوع الماضي، ليصل إلى 75ر3%، مدفوعا بتباطؤ التضخم. ويتوقع المحللون خفضين أو ثلاثة أخرى في عام 2026.

يذكر أن مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS) هو الهيئة الرئيسية لإنتاج الإحصاءات الرسمية في المملكة المتحدة، ويقوم بجمع ونشر البيانات حول الاقتصاد والسكان والمجتمع، بالإضافة إلى إدارة تعداد السكان كل عشر سنوات في إنجلتبرة وويلز، وهو مستقل وله دور حيوي في توفير البيانات الحكومية للمواطنين وصناع القرار.

يشار إلى أن "كابيتال إيكونوميكس" هي شركة عالمية رائدة في تقديم الأبحاث والتحليلات الاقتصادية المستقلة، وتوفر رؤى وبيانات مدفوعة بالبيانات لاتخاذ قرارات استثمارية، وتغطي الاقتصاد العالمي والأسواق المالية والسلع والعقارات، مع التركيز على التوقعات الدقيقة وتحليل القطاعات المتعددة للعملاء عبر العالم.

هذا المحتوى مقدم من بوابة دار الهلال