الدوام لله، فالمجتمعات والشعوب، في عصرنا هذا، تواجه عدداً من المتغيرات الكبيرة في نطاق الحياة والمصالح والمصير والمستقبل، فهناك متغيرات إيجابية تعود على الفرد والمجتمع بالنفع والفائدة، ومن ذلك تطور علمي في مجال استغلال الأرض والبحر والجو للخير والتنمية، ومنها استكشافات حديثة لعلاج العديد من الأمراض التي لم يجد لها الإنسان علاجاً في الماضي، ومتغيرات سريعة جداً في سهولة تلقي العلم والمعلومات، مع متغيرات إيجابية في سهولة السفر والانتقال، وفي جميع الأحوال أدت تلك المتغيرات وغيرها الى ربط العالم كله بصورة لم يسبق لها مثيل من التفاعل الاجتماعي والثقافي والإعلامي والسياسي، وكأن الجميع في قرية واحدة لا تفصل بينهم بعد المسافات. في مقابل الأحوال المتغيرة الإيجابية، تواجه المجتمعات البشرية متغيرات سلبية، لم تشهدها البشرية من قبل، متغيرات أكثر تعقيداً وصعوبة، بل هي متغيرات منذرة بالخطر على الوجود الإنساني والقيم الإنسانية والنبيلة والسلم الدولي، ففي هذه الأيام نشهد تغييرات في العقلية الإستراتيجية لعدد من الدول العظمي تتبنى سياسة أنانية، تنبثق من إعادة تقسيم العالم على نحو يزيد من صور استغلال ونهب ثروات الشعوب الأخرى لدعم اقتصادات عدد من الدول العظمى التي تعاني من انهيارات اقتصادية ومالية ،لا تخفى على أحد، ومن المتغيرات الأخيرة المشهودة الخطيرة تسارع صور التخلي من بعض الدول وبالأخص الغربية عن المواثيق والاتفاقيات والقرارات الدولية، التي تدعو للعدالة والوقوف ضد إجرام الدول والأفراد، وخير مثال مع يحدث من وقوف ظالم مع المعتدين الصهاينة في عدوانهم على غزة وفلسطين، ومن المتغيرات التي تمارس مجدداً الدعوة الى محاربة الإرهاب على نطاق واسع وهو مسمى جدلي يحدد مضمونه، حالياً، عدداً من دول العالم وتريد من وراء ذلك تحقيق أهداف استراتيجية مصلحية خاصة لتلك الدول وتابعيها من دول ومنظمات، فهل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
