بدأ ملف إيران يعود إلى مركز النقاش الأمني، خلال الأسابيع الأخيرة، في العواصم الغربية بزخم لافت.
لكن هذه المرة بات التركيز منصبًا على البرنامج الصاروخي، كونه المساحة التي يتحرك فيها النظام الإيراني بحرية شبه كاملة، وبكلفة سياسية أقل مما كان عليه الحال في الملف النووي.
هذا التحول يأتي نتيجة تراكم تقارير استخباراتية غربية تشير إلى أن طهران استثمرت الفترة التي تلت الجولة السابقة من المواجهة مع إسرائيل خلال يوليو/تموز الماضي في إعادة ترتيب بنيتها الصاروخية، على مستوى التوزيع، والتمويه، وسلاسل الإمداد.
ووفق ما أفادت مصادر غربية "إرم نيوز"، فإن "هذه العملية الإيرانية هي مسار محسوب يهدف إلى رفع كلفة أي استهداف مستقبلي".
نتنياهو: أنشطة إيران النووية ستخضع للنقاش مع ترامب
مراجعة سلوك طهران
وفي الولايات المتحدة، بات التعامل مع الملف الحالي كجزء من مراجعة أوسع لسلوك النظام الإيراني، بحسب ما أكد عليه مصدر دبلوماسي أمريكي رفيع.
وقال المصدر، إن "ما يقلق الإدارة حاليًا هو أن البرنامج الصاروخي أصبح المساحة التي تختبر فيها طهران حدود الصبر الدولي، مستفيدة من غياب اتفاقات ملزمة أو آليات رقابة فعلية".
وذهب المصدر نفسه أبعد من ذلك، إذ أوضح أن "النقاش داخل واشنطن دخل طوراً أكثر تشددًا حول ما إذا كان تجاهل مسار البرنامج الصاروخي الإيراني سيؤدي خلال فترة قصيرة، إلى واقع يصعب احتواؤه من دون استخدام القوة".
ويضيف أن "التجربة السابقة أظهرت أن النظام الإيراني لا يغيّر سلوكه تحت الضغط السياسي أو الاقتصادي فقط، وإنما حين يشعر بأن كلفة الاستمرار أعلى من كلفة التراجع.
بينما تشير تقارير استخباراتية غربية حديثة إلى رصد نشاط غير معتاد مرتبط بالقوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، ما دفع إلى رفع مستوى المراقبة التقنية والعملياتية خلال الأيام الماضية.
وبحسب التقارير، فإن هذا النشاط تجاوز الأنماط المعروفة، سواء من حيث حجم التحركات أو تزامنها، وشمل وحدات الطائرات المسيّرة، والصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشير فيه تقديرات إسرائيلية إلى أن إيران بدأت فعليًا إعادة بناء منشآت مرتبطة بإنتاج الصواريخ الباليستية، إلى جانب ترميم أنظمة الدفاع الجوي التي تضررت خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا في تموز الماضي.
وتعتبر هذه الجهود، وفق القراءة الإسرائيلية، أكثر إلحاحًا من مسألة تخصيب اليورانيوم في المرحلة الراهنة، لما تحمله من تأثير مباشر على ميزان الردع.
كما تشير هذه التقديرات إلى أن طهران تعمل على استعادة قدرتها على الإنتاج بوتيرة أعلى، مع تحسين توزيع الأصول العسكرية لتقليل قابلية الاستهداف.
وتُظهر المتابعة أن وتيرة هذه الجهود لا توحي بتسارع فوري يفرض تحركًا عسكريًا خلال أسابيع، لكنها تحمل مخاطر جدية إذا تُركت دون معالجة خلال العام المقبل.
خيارات عسكرية
وفي هذا الإطار، يستعد الجانب الإسرائيلي لعرض مجموعة من الخيارات العسكرية على الإدارة الأمريكية خلال اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي في أواخر الشهر الجاري.
ووفق مصادر "إرم نيوز"، فإن "هذه الخيارات تتراوح بين دعم أمريكي محدود، ومشاركة أوسع في حال تقرر تنفيذ ضربة جديدة تستهدف البرنامج الصاروخي أو النووي الإيراني".
وترى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
