ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد أن حاول خفر السواحل الأميركي اعتراض ناقلة نفط في المياه الدولية قرب فنزويلا في اليوم السابق، في الوقت الذي ألحقت فيه أوكرانيا أضراراً بسفينتين وأرصفة في روسيا، ما زاد من خطر انقطاع إمدادات النفط. بحلول الساعة 18:27 بتوقيت غرينتش، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.47 دولار، أو 2.4%، لتصل إلى 61.94 دولار للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 1.37 دولار، أي بنسبة 2.4% أيضاً، ليصل إلى 57.89 دولار للبرميل.
وحاول خفر السواحل الأميركي اعتراض ناقلة نفط يوم الأحد، قال مسؤولون أميركيون إنها جزء من عملية تهرب فنزويلا غير القانونية من العقوبات، وهي العملية الثالثة من نوعها هذا الشهر، وجاءت هذه الملاحقة عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل فنزويلا وتغادرها.
يرى المشاركون في السوق خطراً من تعطل صادرات النفط الفنزويلية بسبب الحظر الأميركي، بعد أن كانوا قد قللوا من شأن هذا الخطر سابقاً، وفقاً لما ذكره جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس.
يمثل النفط الخام الفنزويلي 1% من الإمدادات العالمية، وتشتري الصين معظمه، وقد صرحت بكين يوم الاثنين بأن احتجاز الولايات المتحدة لسفن دولة أخرى يُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وذلك بعد أن اعترضت الولايات المتحدة يوم السبت ناقلة نفط متجهة إلى الصين قبالة السواحل الفنزويلية.
كما ارتفعت أسعار النفط بسبب تقارير عن هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية على سفن روسية في ميناء على البحر الأسود، حسب ما ذكرت شركة ريتربوش وشركاؤه، وهي شركة استشارية في تجارة النفط، في مذكرة لها.
وأفادت السلطات المحلية يوم الاثنين بأن هجوماً بطائرة مسيرة أوكرانية ألحق أضراراً بسفينتين ورصيفين، وتسبب في اندلاع حريق في قرية على ساحل البحر الأسود في منطقة كراسنودار الروسية، وتُعد منطقة البحر الأسود حيوية لصادرات الطاقة الروسية.
توقعت شركة ريتربوش وشركاؤه مزيداً من التماسك هذا الأسبوع وسط انخفاض أحجام التداول خلال العطلات واستمرار حالة الجمود بين تدهور أساسيات أسعار النفط والحاجة إلى الحفاظ على هامش مخاطر جيوسياسية متعلقة بأوكرانيا وروسيا وفنزويلا.
وصرح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، يوم الأحد، بأن المحادثات التي جرت بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وأوكرانيين في فلوريدا على مدى الأيام الثلاثة الماضية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، ركزت على توحيد المواقف، وأضاف أن تلك الاجتماعات والمحادثات المنفصلة مع المفاوضين الروس كانت مثمرة.
مع ذلك، قال كبير مستشاري السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التعديلات التي أدخلها الأوروبيون وأوكرانيا على المقترحات الأميركية لم تُحسّن من فرص السلام.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
