كل الشعوب تعتز بإرثها وحضارتها القديمة وتأريخها وبصمتها في أحداث الماضي، وتزهو بمكانتها وتأثيرها في العالم القديم، لكن الاتكاء على ذلك فقط، والتغني والمباهاة به وحده في هذا الزمن، مدعاة للنكوص والركود والجناية على الأجيال الحاضرة والمستقبلية لأي أمة.
كل أمة ولها تأريخ، ومن حقها وواجبها الاحتفاء به. لكنها تظلم نفسها عندما يكون هذا التأريخ سلاحها الوحيد الذي تملكه في زمن العلم الحديث والثورة التقنية الهائلة، والسباق المحموم من أجل امتلاك وتوظيف الأحدث منها، وتطويعه للتنمية البشرية والمادية، والمشاريع التي تنفع الإنسان وترتقي بحياته. والأخطر هو عندما تشارك النخب الفكرية والثقافية والإعلامية لأي مجتمع في تكريس فكرة الماضي بين أوساطه كنوع من الهروب في مواجهة الإخفاقات التنموية، وعدم الوفاء بالاستحقاقات المجتمعية التي تتطلب في حدها الأدنى توفر ضروريات الحياة وأساسيات العيش. وبدلاً من الاشتغال على المشاكل الداخلية الحقيقية بأمانة وشجاعة، تمارس تلك النخب الإسقاطات على مجتمعات أخرى في شكل بغيض من أشكال المغالطة للذهنية الشعبية المحلية البسيطة، بعد أن جعلتها أسيرة الهتاف والتصفيق للماضي، وتجميد التفكير في عوائق الحاضر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ
