لا حياة على كوكب الأرض، ما لم يكن الماء الأساس لها، بل هو في الواقع عنصرٌ حيويٌّ في التنمية الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والبيئيَّة، وتزداد هذه الأهميَّة مع تحدِّيات التزايد السكانيِّ والتغيُّرات المناخيَّة في العالم، والاستهلاك المتزايد، والانقضاض على مصادر المياه.
إنَّه أمرٌ جوهريٌّ لاستقرار الدُّول، ورفاهيَّة شعوبها، لا سيَّما الدُّول التي تعاني من شُحِّ المياه، فهي تواجه العديد من التحدِّيات والأزمات، فلا غروَ إذًا أنْ تتبع هذه الدُّول السياسات المتنوِّعة لإدارة هذه الأزمة بكفاءة واقتدار، تشمل: ترشيد الاستهلاك قبل أيِّ خطوةٍ، وبث الوعي بين البشر، وتطوير التقنيات الحديثة لتحلية المياه من جانب، والمياه المعالجة من جانبٍ آخرَ، وتعزيز التعاون الإقليميِّ والدوليِّ.
وقضيَّة سدُّ النهضة في إثيوبيا، وما نجم عن بنائه من نكوث للعهود، ومؤامرات سياسيَّة؛ خيرُ شاهدٍ على الأهميَّة البالغة لهذا العنصر القويِّ لإحياء الأرض، وهو ضرورةٌ وجوديَّةٌ لمستقبل البشريَّة، (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ). وقد وردت كلمة الماء في القرآن أكثر من 160 مرَّةً، فهو ضرورةٌ قصوى ليس في الشُّرب، وإنتاج الغذاء فحسب، بل في مجال الصناعة التي لا غِنَى عن المياه في العديد منها، كالصِّناعات الكيميائيَّة والدوائيَّة، وتوليد الكهرباء، وغيرها من الصِّناعات في المشهد البشريِّ. وإذا علمنا أنَّ الكرة الأرضيَّة تقريبًا 70% مغطَّاة بالمياه، إلَّا أنَّ 97% منها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
