قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشفشاون تعليق الدراسة مرة أخرى في جميع المؤسسات التعليمية بالوسط القروي ليوم الثلاثاء 23 دجنبر 2025.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع شهد توقفاً كاملاً للدراسة لمدة يومين متتاليين، مما يعكس حدة الموجة المناخية التي تضرب الإقليم في الآونة الأخيرة.
وأوضحت المديرية في بلاغ رسمي صدر مساء أمس الإثنين أن هذا الإجراء جاء استناداً إلى النشرة الإنذارية المحينة الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية تحت رقم 154/2025.
وأكدت المديرية أن التوقعات تشير إلى اضطرابات جوية قوية ستهم إقليم شفشاون، مما استدعى تنسيقاً مباشراً مع السلطات الإقليمية لاتخاذ تدابير استباقية تحمي المرتفقين والفاعلين التربويين.
وفي سياق حرصها على الأرواح، أفادت المديرية أن تعليق الدراسة يشمل المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية على حد سواء في كافة الجماعات القروية.
ويهدف هذا القرار بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على سلامة التلميذات والتلاميذ والأطر التربوية والإدارية، وتفادي أي حوادث محتملة قد تنتج عن التنقل في ظل الظروف الجوية القاسية التي أعلنت عنها مراكز الأرصاد.
وتواجه المنطقة تحديات جغرافية كبيرة لكون إقليم شفشاون من بين أكثر الأقاليم استقبالاً للتساقطات المطرية بجهة الشمال.
وتزيد التضاريس الجبلية الوعرة والمساحات القروية الشاسعة من تعقيد الوضع، حيث تصبح الحركة والتنقل في غاية الصعوبة عند هطول الأمطار الغزيرة، مما يجعل من تأمين وصول التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية في هذه المسالك الجبلية أمراً محفوفاً بالمخاطر.
هذا المحتوى مقدم من Le12.ma
