يعقد المجلس السياسي الوطني اليوم اجتماعاً لحسم ملف رئاسة مجلس النواب وسط توجه لتعدد المرشحين.
وقال عضو تحالف "السيادة" عمار العزاوي، في تصريح للصحيفة الرسمية، إن "اجتماع المجلس السياسي اليوم، سيكون حاسماً لتقديم مرشح لرئاسة مجلس النواب في الجلسة الأولى".
وأضاف، أنه "نظراً لقرب عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب في التاسع والعشرين من الشهر الحالي والتي يلزم فيها تقديم مرشح لرئيس مجلس النواب ونائبيه، فإن المجلس سيقدم مرشحاً أو اثنين في الجلسة وجعل الفضاء الوطني حراً في اخيار الأصلح منهما ليكون رئيساً لمجلس النواب المقبل".
في غضون ذلك، قال عضو تحالف "العزم"، مهند محمود ضيدان، إن "الاجتماع الأخير لـ(المجلس السياسي الوطني)، الذي عُقد في إطار المشاورات الجارية لحسم استحقاق رئاسة مجلس النواب، شكّل محطة مفصلية في مسار التوافق السياسي".
وبين أن "الاجتماع لم يشهد حسم الاسم النهائي، تفضيلاً لمنح مزيد من الوقت للنقاشات المعمّقة، وتأجيل القرار إلى الاجتماع الحاسم المقرر (اليوم الثلاثاء) في منزل (أبو مازن)، وبما ينسجم مع الضوابط الدستورية وقواعد العملية السياسية".
وأكد ضيدان، أن "تأجيل الحسم لا يعكس وجود خلافات جوهرية داخل المجلس، بل يأتي في سياق الحرص على بلورة موقف موحّد وتوافقي قبل التوجه إلى قبة البرلمان، خاصة في ظل حساسية المرحلة وضرورة تجنب منطق التفرد أو فرض الأمر الواقع."
وأشار، إلى أن "خيار الذهاب بأكثر من مرشح لرئاسة مجلس النواب بات خياراً واقعياً وأمراً حتمياً تفرضه توازنات المشهد السياسي".
وبيّن ضيدان، أن "المجلس السياسي الوطني ماضٍ بخيار التوافق الوطني، وفق الاتفاقات والخطط المرسومة، مع الإصرار على تقديم مرشحين اثنين يمثلان الإرادة الوطنية"، مؤكداً أن "مثنى السامرائي هو المرشح الأول، بانتظار طرح الاسم الثاني من الشركاء السياسيين، تمهيداً للذهاب إلى التصويت داخل قبة البرلمان، وبما يجنّب العملية السياسية أي احتقان أو تعطيل".
وشدد، على أن "تحالف العزم يعمل على ترسيخ نهج الشراكة والتوافق، وحماية الاستحقاقات الدستورية والوطنية"، داعياً "القوى السياسية إلى التعامل مع هذه المرحلة بوصفها فرصة لتعزيز الثقة بالمؤسسة التشريعية والاستقرار السياسي، لا ساحة للتصعيد أو الصراع."
هذا المحتوى مقدم من قناة الرابعة
