إعلانات مزيفة ورسائل تصيّد: كيف تعرّض مسافرون للاحتيال عبر "بوكينغ دوت كوم"

في رحلة حديثة، حجزت فندقا في المطار لتوقف قصير في جاكرتا. استخدمت Booking.com واخترت خيار الدفع الآلي بالبطاقة قبل الإقامة بأيام قليلة.

قبل أسبوع من الرحلة، تلقيت رسالة عبر واتساب تبدو صادرة عن فندق مطار جاكرتا. كانت هناك صورة تعريفية تبدو كأنها لأحد الموظفين، وتضمّنت الرسالة اسمي الكامل، ورقم الحجز، وتواريخ الإقامة.

أوضحت الرسالة أنه للحفاظ على حجزك "آمنا"، عليّ التحقق من بعض التفاصيل. طُلب مني النقر على رابط حيث سيُطلب مني مؤقتا التحقق من وسيلة الدفع، من دون أن تُفرض أي رسوم.

وحذّرتني الرسالة من أنّ عدم إتمام العملية خلال 24 ساعة قد يدفع النظام إلى إلغاء الحجز تلقائيا.

مؤخرا، بدأت تظهر على موقع Booking.com تنبيهات تحث المستخدمين على الحذر من "التصيّد الاحتيالي" و"انتحال الهوية في البريد الإلكتروني".

لحسن الحظ، كنت قد انتبهت لهذه التحذيرات وأعرف المؤشرات: طلب النقر على روابط ومنحك مهلة محدودة لإكمال العملية من العلامات المعروفة.

اتبعت إرشادات Booking.com وأبلغت عن الرسالة المشبوهة، فتلقّيت في اليوم التالي اتصالا هاتفيا يؤكد أنها لم تُرسل من الفندق وأن عليّ حذفها.

وبينما اطمأننت بشأن الإقامة المقبلة، بقي يساورني القلق من حجم المعلومات الشخصية التي تمكّن المحتال من استخراجها عن حجزي.

في وقت سابق هذا العام، نشرت منظمة "ويتش؟" لحماية المستهلك تقريرا شاملا كشف عن طيف واسع من عمليات الاحتيال ومشكلات الأمان على Booking.com. بدا أن رسالتي الاحتيالية لم تكن سوى قمة جبل جليد قبيحة للغاية.

تصاعد القوائم الاحتيالية على Booking.com يُعد Booking.com عملاقا دوليا يسجّل أكثر من مليار حجز سنويا، ويتنافس مع Airbnb على صدارة مواقع الحجز الخاصة بإقامات العطلات.

وجد تحقيق "ويتش؟" أن جزءا من جاذبية المنصة يعود إلى سهولة إدراج الشركات والمالكين لعقاراتهم.

جرّبت الهيئة العملية وتمكّنت من إدراج منزل عطلات في أقل من 15 دقيقة.

يكتب كبير الباحثين تريفور بايكر: "لم نحتج إلى تقديم ما يثبت هويتنا. وعلى عكس ما يحدث عند إدراج منزلك على خدمة Vrbo التابعة لـExpedia، أو على "Airbnb" في آخر مرة جرّبنا فيها، لم يُطلب الاطلاع على رخصة القيادة أو جواز السفر".

ورغم أن ذلك قد يغذّي نجاح Booking.com، فإنه يسهل أيضا وقوع الاحتيال على الموقع.

وجد تحقيق أجرته "ويتش؟" في 2024 أن مئات الأشخاص، خلال بضعة أشهر، أبلغوا عن خسارة أموال بسبب قوائم احتيالية.

أزال Booking.com القوائم التي أشارت إليها "ويتش؟"، وزعم أن هؤلاء مجرد مالكين "أهملوا إيقاف الإتاحة عندما أُغلقت أماكن الإقامة أو توقفت مؤقتا".

لكن عندما عاد المحققون بعد بضعة أشهر، وجدوا المزيد من العقارات مع مئات المراجعات السلبية التي تحذّر من أن الإقامة احتيال.

أفاد مسافرون بأنهم وصلوا إلى عناوين العقارات ليكتشفوا أنها غير موجودة، واضطروا للبحث على عجل عن بدائل للإقامة. ثم كابد كثيرون لاحقا للحصول على استرداد من Booking.com.

كيف تبقى القوائم الاحتيالية عبر إخفاء التقييمات السيئة أبلغ موقع الإقامة منظمة "ويتش؟" بأنه يقيّد المضيفين الجدد قبل أن يتمكنوا من قبول الحجوزات المدفوعة، بهدف استبعاد القوائم الاحتيالية.

يكتب بايكر: "صحيح أننا لم نتمكن من قبول الدفع المسبق للقائمة التي أنشأناها؛ إذ كنا بحاجة أولا إلى بعض الحجوزات والمراجعات. لكن هذا ليس عائقا يصعب تجاوزه على محتال".

وإذا نجحت قائمة احتيالية في الإفلات من الرصد، فهي كثيرا ما تواصل خداع النزلاء بسبب نظام عرض.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة يورونيوز

منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ ساعتين
قناة العربية منذ 12 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 8 ساعات
بي بي سي عربي منذ ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 8 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 17 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 14 ساعة