في عالم كرة القدم، غالبًا ما تولد البطولات من رحم الأزمات، وتخرج المكاسب الكبرى من قرارات فنية بدت للوهلة الأولى مجازفة غير محسوبة.
هذه هي الحكاية التي عاشتها جماهير الهلال السعودي ليلة أمس، في قصة كان بطلها الأول المدرب سيموني إنزاغي، وفارسها الحارس محمد الربيعي.
مع اقتراب استحقاق بطولة كأس الأمم الإفريقية، خيم شبح القلق على المدرج الأزرق. الحديث لم يكن عن البطولة بحد ذاتها، بل عن الفراغ المهول الذي سيتركه رحيل ياسين بونو لحماية عرين أسود الأطلس. الحارس المغربي لم يكن مجرد رقم صعب في تشكيلة الهلال، بل كان صمام الأمان الذي تُبنى عليه الثقة الدفاعية للفريق بأكمله. والسؤال الذي أرّق مضاجع الهلاليين كان واحدًا: هل يمكن تعويض غياب الحارس الأفضل في القارة؟.
رقم ضعيف.. الهلال السعودي يحدد سعر روبن نيفيز
رهان إنزاغي التوقعات المنطقية كانت تشير إلى أن إنزاغي سيلجأ للحل الآمن، ويستعين بالحارس الأجنبي الآخر الموجود في قائمة الفريق لتعويض هذا الغياب، استنادًا إلى الخبرة الأوروبية والجاهزية النظرية. لكن المدرب الإيطالي، وبحنكة الخبير، قرر أن يقدم هديته الخاصة للهلال في توقيت حاسم، مفاجئًا الجميع في مواجهة الشارقة الإماراتي بقرار جريء: الدفع بمحمد الربيعي أساسيًّا، وإبقاء الخيار الأجنبي خارج الحسابات.
لم يكن القرار مجرد تبديل اضطراري، بل كان رسالة ثقة وإعادة اكتشاف لموهبة ظلت تترقب الفرصة في الظل. نزل الربيعي إلى أرضية الميدان وهو يحمل على عاتقه إرثًا ثقيلاً ومقارنات لا ترحم مع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم سبورت
