علق مرشح الرئاسة سابقا فضيل الأمين على إحاطة المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه، قائلًا: هدفنا كان ولا يزال أن تقوم المؤسسات الليبية ذات الشأن بعملها ومهمتها ومسؤولياتها كما حددها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي وان تتعاون بشكل إيجابي وصارم وواضح مع البعثة الأممية وتلتزم بخارطة الطريق التي تم اعتمادها أممياً في مجلس الأمن من اجل انهاء الانقسام والوصول إلى انتخابات وطنية شفافة ونزيهة وناجحة .
وأضاف في منشور على فيسبوك، أن كلام المبعوثة الأممية هذه المرة لم يكن توصيفًا تقنيًا بل تحميل مسؤولية سياسية ، لافتًا إلى أن خارطة الطريق، كما أكدت، ما تزال الإطار الوحيد المعتمد. لا بدائل لها، ولا نية لتجاوزها أو استبدالها، وكل المسارات التي أُطلقت، بما فيها الحوار المُهيكل، لا تُطرح كبديل عنها، بل تسير بالتوازي معها وفي خدمتها. هذه نقطة حاسمة، لأنها تنهي أي محاولة لتسويق مسارات جانبية على أنها حلول .
وتابع؛ لكن الأخطر في الرسالة هو ما قيل بشأن التعطيل. المبعوثة شددت على أن العملية السياسية لا ينبغي أن تُؤخذ رهينة تقاعس الأطراف السياسية الفاعلة الرئيسية. المعنى واضح: تعطيل خارطة الطريق ليس فشلًا أمميًا، ولا خللًا تقنيًا، بل مسؤولية ليبية خالصة تتحملها القوى التي اختارت إبقاء الوضع القائم .
وأردف أنها ذهبت أبعد من ذلك حين أوضحت أن هذا التعطيل قد يكون متعمدًا أو غير متعمد، لكن النتيجة واحدة في كل الحالات: شلل سياسي، تأجيل للحل، واستنزاف لفرص الاستقرار. بهذا المعنى، لا أحد يمكنه الادعاء بالحياد أو التنصل من المسؤولية، لأن النتيجة واحدة مهما اختلفت النوايا .
وأكمل؛ ثم جاءت الخلاصة الحاسمة: إذا لم يُحرز تقدم حقيقي في أول مرحلتين من خارطة الطريق، فإن المبعوثة ستعود إلى مجلس الأمن لطلب الدعم والغطاء السياسي من الجهة المخوّلة باتخاذ القرار .
وأشار إلى أنها رسالة مفادها أن صبر المجتمع الدولي ليس بلا سقف، وأن استمرار الجمود قد يفتح الباب أمام تدخل سياسي أممي أوسع . معقبًا؛ في المحصلة، الرسالة واحدة:
خارطة الطريق ثابتة، التعطيل ليبي، المسؤولية جماعية، وإذا استمر الانسداد فمجلس الأمن سيكون حاضرًا في المرحلة القادمة .
وختم موضحًا، نحن في فترة الفرصة الوطنية الأخيرة قبل أن ندخل في عالم المجهول .
هذا المحتوى مقدم من الساعة 24 - ليبيا
