سجّل الذهب مستوى قياسياً جديداً هو الخمسون له منذ بداية عام 2025، مدفوعاً بتصاعد التوترات الجيوسياسية عالمياً وتزايد الرهانات على أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيواصل خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، في سيناريو يعزز الطلب على الأصول التي لا تدر عائداً مثل المعادن النفيسة.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بما يصل إلى 1.2% ليقترب من مستوى 4500 دولار للأونصة، مواصلاً مكاسبه بعد تسجيله أكبر قفزة يومية في أكثر من شهر. كما لحقت الفضة بالذهب وسجّلت بدورها مستوى تاريخياً جديداً، وفقا لتقرير نشرته وكالة "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business".
ويراهن المتعاملون في الأسواق على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي نفّذ بالفعل ثلاث تخفيضات متتالية في أسعار الفائدة، سيتجه إلى خفض جديد لتكلفة الاقتراض خلال 2026، وهو ما يشكل رياحاً مواتية للذهب وبقية المعادن الثمينة.
التوترات الجيوسياسية تعيد الذهب إلى الواجهة
خلال الأسبوع الماضي، تعزّزت جاذبية الذهب كملاذ آمن بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية، ولا سيما في فنزويلا.
وقامت الولايات المتحدة باعتراض ناقلات نفط في إطار تشديد الضغوط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
أفضل أداء سنوي منذ 1979
ارتفع الذهب بنحو 70% منذ بداية العام، وهو في طريقه لتحقيق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979. ويستند هذا الصعود القوي إلى عمليات شراء مكثفة من البنوك المركزية، إضافة إلى تدفقات قوية نحو الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) .
وبحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفعت حيازات الصناديق المدعومة بالذهب في جميع أشهر 2025 باستثناء شهر مايو، في مؤشر واضح على استمرار الطلب الاستثماري.
كما ساهمت السياسات التجارية العدوانية التي انتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة تشكيل التجارة العالمية، إلى جانب تهديداته المتكررة لاستقلالية الاحتياطي الفيدرالي، في تعزيز موجة الصعود خلال وقت سابق من العام.
ويتجه المستثمرون بعيداً عن السندات السيادية والعملات المرتبطة بها، وسط مخاوف من تآكل قيمتها الحقيقية بفعل تضخم الديون الحكومية.
صناديق الذهب تقود الموجة الأخيرة
كان الشراء المكثف من قبل الصناديق المتداولة عاملاً رئيسياً في الارتفاع الأخير.
وارتفعت حيازات صندوق SPDR.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق
