تناغمت مواقف تل أبيب بشكل مفاجئ مع تأكيدات مسؤولين أمريكيين على عزوف إدارة الرئيس دونالد ترامب في هذه المرحلة عن السماح لإسرائيل باتخاذ إجراء عسكري مباشر ضد برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، بحسب وسائل إعلام عبرية.
وقال مسؤول بارز في الخارجية الأمريكية لموقع "والَّا" العبري إن واشنطن لا زالت تعتبر سلوك إيران في الشرق الأوسط وحول العالم أحد أبرز عوامل زعزعة الاستقرار، لكن "الأدوات التي يستخدمها ترامب في هذه المرحلة سياسية واقتصادية وليست عسكرية".
بين الترميم والتعتيم.. ماذا فعلت إيران في 6 أشهر من "الغموض النووي"؟
وأشار إلى أن سلوك إيران يهدد المصالح الوطنية للولايات المتحدة، ولذلك أعاد الرئيس ترامب العمل بسياسة "الضغط الأقصى"، التي تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها للصواريخ البالستية، وكبح دعمها للمنظمات الإرهابية.
وبعبارة أخرى، تسعى الإدارة الأمريكية إلى تشديد الخناق حول طهران من خلال فرض العقوبات، والعزلة الدولية، والضغط السياسي، وليس من خلال فتح جبهة عسكرية جديدة، الأمر الذي قد يجر المنطقة إلى تصعيد واسع النطاق.
وفي السياق، باتت رسالة واشنطن إلى تل أبيب واضحة: الحرية السياسية للعمل نعم؛ الضوء الأخضر للعمل العسكري ضد الصواريخ البالستية الإيرانية، ليس مطروحًا في هذه المرحلة على الأقل.
وبحسب الموقع العبري، بدا واضحًا مدى استيعاب نتنياهو لرسالة واشنطن قبل عروجه المرتقب إلى فلوريدا، وقرر إبداء مرونة كافية "حتى ولو مؤقتًا" إزاء مواقفه السابقة من إيران؛ وربما اتضح ذلك مع "اللهجة الحذرة"، التي اتسمت بها آخر تصريحاته حول إيران.
وبعد تعداد ما وصفه بـ"إنجازات إسرائيل" خلال حرب الـ12 يومًا أمام إيران، أوضح أن "محور النقاش مع واشنطن لن ينصب بالضرورة على مواجهة عسكرية مباشرة مع طهران".
وأشار إلى أن مطالب إسرائيل من إيران لم تتغير حول مستوى تخصيب اليورانيوم، ونشاطها الإقليمي، وإزالة تهديد وكلائها في محور الشر؛ مؤكدًا أن الموقف الأمريكي من إيران لا زال ثابتًا هو الآخر.
ومع ذلك، أوضح نتنياهو أنه "من المتوقع أن يرتكز اجتماعه المقرر مع ترامب، على قطاع غزة ومناطق أخرى في المنطقة".
وأضاف: "موضوع إيران سيُطرح على بساط المباحثات مع ترامب بالتأكيد، لكن لا بد لي من القول إنني أعتقد أن التركيز سينصب على غزة في المرحلة المقبلة، وعلى قضايا أخرى تهمنا وعوامل أخرى. لدينا حماس، ولدينا أيضًا حزب الله،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
