شهد حي القصبة العتيق في الجزائر العاصمة، مساء الاثنين، انهيار جزء من مسجد سيدي محمد الشريف الزهار التاريخي، الذي يعود بناؤه إلى عام 1541، وأسفر الانهيار عن أضرار طالت المئذنة بشكل رئيسي.. وأكدت مصالح ولاية الجزائر، في بيان رسمي، أن السبب الأولي للحادث يعود إلى هشاشة البنية التحتية للمئذنة نتيجة تقادمها الطويل وتأثرها بعوامل التعرية الطبيعية على مدى قرون.. ويأتي الحادث بينما كان المسجد يخضع لأشغال ترميم وصفها الخبراء بـ"الحساسة والمعقدة"، حيث لم تتجاوز نسبة تقدمها 35%، ما أثار تساؤلات حول مدى التزام عمليات الترميم بالمعايير التقنية والفنية لحماية المعالم التاريخية المصنفة.. وأعلنت السلطات عن فتح تحقيق تقني معمّق لتحديد المسؤوليات ومراجعة الإجراءات المتبعة في أعمال الصيانة والترميم