العودة إلى حيث يبدأ السلام

رملة عبد المنعم البياتي

كلّ دروب العالم تنتهي عند بابٍ واحدٍ باب البيت حيث تنام الطمأنينة وتستيقظ أرواحنا من تعب الرحيل.

هناك في عمق الذاكرة

حيث أولُ بكاءٍ وأولُ ضحكةٍ وأولُ ضوءٍ عرفناه

يسكن معنى البيت .

ذلك المكان الذي احتوانا قبل أن نعرف اللغة

والذي علّمنا أن الانتماء ليس فكرة بل دفء.

فالبيت ليس جدرانًا من طينٍ أو إسمنت

بل هو أوّل حضنٍ لأمٍّ وأوّل ظلٍّ لأبٍ وأوّل طمأنينةٍ عرفها القلب.

حين نتعب من الحياة

وحين تزدحم المدن في صدورنا وتضيع الأصوات في ضجيج الأيام

يبقى البيت هو البوصلة التي تُعيدنا إلى جذورنا الأولى

إلى تلك النسمة التي كانت تقول لنا دون كلمات:

هنا مكانك هنا تُحبّ وهنا تُشفى.

العودة إلى البيت ليست مجرّد عادةٍ يومية

إنها طقسٌ روحيّ خفيّ

يشبه الصلاة في قدسها والنجاة في معناها.

هي لحظةُ عبورٍ من صخب العالم إلى سكينةٍ لا تُشبه سوى صوت الأم حين تُنادي باسمك.

حين تفتح باب بيتك بعد يومٍ طويل

تدخل إلى مساحةٍ تعرف أنفاسك

إلى جدرانٍ تحفظ همسك

إلى رائحةٍ مألوفةٍ تشبه سلامًا لا يُقال بالكلام.

هناك فقط تنام فيك الأصوات

ويهدأ قلبك كطفلٍ وجد حضن أمّه بعد بكاءٍ طويل.

لكنّ المعنى أوسع من جدرانٍ وسقفٍ ومفروشات.

فالبيت هو صورة الوطن في شكلٍ صغير

هو أوّل تدريبٍ على الانتماء

وأوّل درسٍ في معنى الأمان.

حين نغترب عن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة الحدث العراقية

إقرأ على الموقع الرسمي


قناة السومرية منذ 5 ساعات
بغداد أوبزرفر منذ 3 ساعات
قناة السومرية منذ 9 ساعات
قناة السومرية منذ ساعة
قناة السومرية منذ 22 ساعة
قناة السومرية منذ 8 ساعات
قناة الرابعة منذ 8 ساعات
قناة السومرية منذ 9 ساعات