التطرف.. مواجهته بالتفكير النقدي الذي يضبط التصورات والأفكار

هناك عوامل انحرفت بالتفكير الإسلامي لدى بعض الجماعات إلى الفكر المتطرّف، ما أفرز العديد من مظاهر العنف الدالة على أن ثمة تضليلاً للعقول والمفاهيم بهدف خلق انحراف فكري، الذي يشمل الأفكار التكفيرية، وتحريف المفاهيم الدينية. عدا ذلك، الجهل وضعف المناعة الفكرية، من خلال انتشار الأمية الفكرية، وضعف التفكير النقدي. ما حدث في هجمات شاطئ سيدني التي شنتها ذيول داعش الإرهابية، ما يجعلنا نشعر بالقلق إزاء عودة داعش، والسؤال هل الحروب ضد الإرهاب أضحت معامل لتفريخ الإرهابين أم ثقافة التطرف مازالت لها أرضية فكرية راسخة ومقبولة؟.

لكن هذا لا يمنع من مواجهة حقيقتين، أولاهما أن أفكار التطرف كيف ظهرت أعراضها المرضية لأفراد عاشوا حياة متحضرة وتتقبل التعايش والقبول بالآخر، وثانيتهما لماذا تأثير التزمت الديني مازال يلقى صدى في الأقليات المتماشية مع التعايش والحياة المدنية؟

الأمر الذي يستدعى حتماً رداً حاسماً صريحاً على ما تفعله تلك الفئة الضالة تنظيم داعش من خلال العلماء بالحجّة الداحضة لافتراءاتهم على النصوص الشرعية في مسائل عديدة مثل إلحاق الأذى بأهل الكتاب، أو الرجم، وقطع الرؤوس، والحرق، والسبي... إلخ.

إن هذه التصورات الخارجة عن نسق الثابت المتعارف عليه، تهدد الأمن الفكري، كلها من الأمور المتشابهات والشبهات سواء من الأحاديث لغير الثقات أو ضعيفة السند أو من العلماء المهجورة أقوالهم التي يقتات منها داعش بغرض فتنة عامة المسلمين لأنها قائمة على ما اختلف فيه العلماء وأقوال شاذة نشاز في كتب التراث الإسلامي، والبحث عمّن يؤجج الفتن الطائفية والمذهبية، التي عفا عليها الزمان وحثت الإنسانية التراب عليها، بالإضافة إلى ولاء الإرهابيين المأمورين بتنفيذ الجرائم الإرهابية للتنظيمات المتطرّفة، وهو ولاء تُضفى عليه زوراً الصبغة الدينية المقدّسة.

كيف نواجه أزلام الخوارج ونتّقي فتنتهم للناس إلا من وعي المؤمن وارتقائه بحدسه وحنكته للتصدي لهم؟ إذ لا بد للمسلم من فكر نقدي يضبط التصورات والأفكار من خلال الآتي:

أولاً: إن المؤمن يجب أن يتحلى بالصفات اللازمة في مثل هذه الموقف العصيبة والمحن، ومنها أن «المؤمن كَيِّس، فـَطـِن»، (فَطِن) ذو بصيرة نافذة لأن الفطنة حدّة البصيرة، والسذاجة المفرطة والوقوع في الخطأ مرة بعد مرة أمر مشين ومنقصة لا تليق بالمؤمن، وفي الحديث: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ»،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
موقع 24 الإخباري منذ 14 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 22 دقيقة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 5 ساعات