في سياق التصعيد السياسي المتنامي، جاء بيان المجلس الانتقالي الجنوبي الأخير ليكشف بوضوح عن حجم التآمر في الخطاب اليمني الرسمي، ليضع المجتمعين الإقليمي والدولي أمام حقيقة مواقف لم تعد قابلة للتأويل.
فقد شكّل تصريح نائب وزير الخارجية اليمني المدعو مصطفى النعمان، الذي أبدى فيه استعداد من وصفهم بـ"الوحدويين اليمنيين" للتحالف مع مليشيا الحوثي بذريعة حماية الوحدة، نقطة تحول خطيرة أعادت إنتاج منطق التحالفات الانتهازية على حساب الأمن والاستقرار والحقوق السياسية لشعوب المنطقة.
الجنوب ينظر إلى أن هذا التصريح أو التهديد بوصفه اعترافًا سياسيًا صريحًا بأن القوى اليمنية باتت مستعدة لإعلان التحالف المباشر مع الحوثيين لمحاربة الجنوب العربي في ظل تحركاته نحو تثبيت مكتسباته السياسية وتعميق مساره التحرري.
هذا الموقف التحريضي اليمني لا يكشف فقط ازدواجية الخطاب، بل يفضح أيضًا هشاشة المشروع الوحدوي الذي يُقدَّم كقيمة وطنية في وهم يروجه أنصار هذا المشروع، بينما يُستخدم عمليًّا كأداة للهيمنة والإقصاء.
خطورة هذا التصريح اليمني لا تكمن في مضمونه السياسي فحسب، بل في دلالته العميقة على حجم الرعب الذي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من المشهد العربي
