أشار جيمي كاراجر مدافع ليفربول الأسبق، إلى أن رحيل محمد صلاح نجم الريدز، المرتقب في يناير/ كانون الأول المقبل أصبح الآن غير وارد، بحجة أن الإصابة الخطيرة التي تعرض لها ألكسندر إيزاك مهاجم الفريق، لم تترك الجهاز الفني بقيادة آرني سلوت، سوى هامش ضئيل للمناورة في الهجوم.
وفاز الريدز على توتنهام 2-1 في آخر مباراة لهم في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن النتيجة طغت عليها صورة لاعبهم السويدي الأغلى في التاريخ وهو يغادر الملعب وهو يعرج من الألم.
ودخل إيزاك الملعب كبديل وافتتح التسجيل في ملعب توتنهام هوتسبير، مظهراً لمحة من حسه التهديفي الحاد الذي أقنع ليفربول بتحطيم رقمه القياسي في الانتقالات للتعاقد معه من نيوكاسل في الصيف.
لكن احتفال اللاعب الدولي السويدي بالهدف لم يحدث أبدًا. بدلاً من ذلك، أدى اصطدامه مع مدافع توتنهام ميكي فان دي فين إلى سقوطه على العشب.
على الرغم من محاولة إيزاك مواصلة اللعب، كان الضرر واضحًا، حيث تلقى العلاج على أرض الملعب قبل أن يتم مساعدته على الخروج، وتم تشخيص إصابته لاحقًا بكسر كبير سيبعده عن الملاعب لفترة طويلة.
وجاء في بيان النادي: "خضع ألكسندر إيزاك لعملية جراحية ناجحة لإصابة تعرض لها السبت الماضي، حيث أصيب مهاجم ليفربول في صدام أثناء تسجيله الهدف الأول ضد توتنهام هوتسبير، واضطر إلى الخروج من الملعب".
وأضاف البيان: "بعد التشخيص، أجريت له اليوم عملية جراحية في الكاحل الذي تعرض لكسر في الشظية. سيواصل إيزاك الآن إعادة تأهيله، دون تحديد موعد لعودته".
توقعات ميركاتو ليفربول
كان هدف إيزاك ضد توتنهام هو ثاني أهدافه فقط هذا الموسم، وأشار كاراجير إلى أنه ربما كان أوضح دليل حتى الآن على جودته الحقيقية في قميص ليفربول.
ومع ذلك، وبالنظر إلى الإصابة، فإن المدافع السابق للريدز مقتنع الآن بأن صلاح سيبقى في أنفيلد حتى يناير/ كانون الثاني المقبل، على الرغم من الشائعات المستمرة عن ارتباطه بأندية سعودية.
وقد اتهم المهاجم المصري مؤخرًا النادي بـ"التخلي عنه" بعد أن فقد مكانه في التشكيلة الأساسية، ما أدى إلى تزايد التكهنات حول مستقبله. ومع ذلك، يعتقد كاراجير أن الظروف الحالية تفرض الاستمرارية.
كاراجير يتراجع عن تصريحاته
قال كاراجير، في برنامج "مونداي نايت فوتبول" على قناة سكاي سبورتس: "أعتقد الآن أن محمد صلاح سيبقى في النادي".
وأقر كاراجير بأن ليفربول قد يبحث عن تعزيز قوته الهجومية، حيث تربطه التقارير بجناح بورنموث أنطوان سيمينيو، مشيرا إلى أن توفر سيمينيو في يناير/ كانون الثاني، بسبب بند الشراء المعلن عنه، قد يوفر "حلاً جيدًا" لغياب إيساك دون التضحية بصلاح.
وأكمل: "هناك احتمال كبير أن يعود هارفي إليوت من أستون فيلا على سبيل الإعارة أيضًا. وسواء كان ليفربول سيبحث عن مهاجم أو لاعب هجومي آخر".
وتابع: "على سبيل المثال، سيمينيو يرتبط بشكل كبير بليفربول.. أعتقد أننا جميعًا نعلم أن لديه شرطًا للبيع في الشتاء. ثم لديك لاعبين جناحين مثل صلاح وجاكبو الذين لعبوا الكثير من المباريات في الوسط أيضًا".
شتاء قاسٍ في الأفق
يعود ليفربول الآن إلى المنافسات المحلية، حيث يواجه جدول مباريات صعب خلال فترة الأعياد سيختبر قوته.
ويستقبل وولفرهامبتون أنفيلد في 27 ديسمبر/ كانون الأول قبل أن يخوض ليفربول مباراة أخرى على أرضه ضد ليدز يونايتد.
وتتزايد التحديات مع مطلع العام الجديد، مع رحلات قادمة ضد فولهام وآرسنال، تليها مباراة الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي ضد بارنسلي.
وبالنسبة لآرني سلوت، المهمة واضحة ولكنها ليست محل حسد. مع غياب إيزاك وتزايد الضغط، قد تتفوق الاستقرار على الطموح في يناير/ كانون الثاني المقبل.
هذا المحتوى مقدم من قناة الرابعة
