وصل وفد رفيع المستوى من الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة بغداد، في زيارة سياسية وصفت بالمفصلية، تهدف إلى فتح حوارات مباشرة مع القوى الشيعية والسنية بشأن ترتيبات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وسط تأكيد كوردي على أن الملفات الجوهرية تسبق أي نقاش حول المناصب.
جولة حوارات واسعة
وبحسب معلومات حصلت عليها عراق أوبزيرفر، فإن الوفد سيعقد سلسلة لقاءات منفصلة مع الأطراف السياسية المؤثرة في المشهد العراقي، ضمن مساعٍ لإعادة ترتيب الأولويات السياسية، وضمان تثبيت الحقوق الدستورية لإقليم كردستان قبل الدخول في تفاصيل تقاسم المواقع الحكومية.
نقاط حمراء لا تقبل التأجيل
عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني وفاء محمد أكد في حديث لـ عراق أوبزيرفر ، أن المطالب الكوردية المطروحة على طاولة المباحثات ليست جديدة ، بل هي ذاتها التي يؤكد عليها الحزب في كل مرحلة تفاوضية، وتعد نقاطًا حمراء لا يمكن تجاوزها.
وأوضح أن أبرز هذه المطالب تتمثل في إقرار قانون النفط والغاز، حسم المادة 140 من الدستور، ضمان حصة الإقليم من الموازنة العامة كما أُقرت في مجلس النواب العراقي، ومن دون أي استقطاعات، بالإضافة إلى تعديل قانون الانتخابات بما يحقق العدالة السياسية .
وأضاف أن الحزب الديمقراطي يؤكد أن النقاش حول المناصب سيأتي لاحقا، بعد حسم هذه الملفات الأساسية، لأن الأولوية للمطالب لا للكراسي .
وفد سياسي ثقيل الوزن
ويضم الوفد الكوردي شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهم: فاضل ميراني نائب أمين عام الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فؤاد حسين عضو المكتب السياسي، نوزاد هادي، وأوميد صباح .
ويعكس هذا التمثيل الرفيع مستوى الجدية التي يتعامل بها الحزب مع هذه الجولة، التي تأتي في توقيت حساس تشهده العملية السياسية العراقية.
وتأتي هذه التحركات في ظل سباق سياسي متسارع لتشكيل الحكومة، ما يجعل مطالب الحزب الديمقراطي اختبارا جديدا لقدرة القوى العراقية على بناء شراكة سياسية قائمة على الالتزام بالاتفاقات، لا على التفاهمات المؤقتة.
هذا المحتوى مقدم من عراق أوبزيرڤر
