فنادق فاخرة وحياة مترفة.. تحقيق يكشف أين يعيش مساعدي الأسد؟

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة عن حياة قيادات النظام السوري السابق بشار الأسد، حيث تتبعت مسار نحو 55 شخصًا من قيادات النظام والذي يعيش أغلبهم في العاصمة الروسية موسكو.وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الخاطف الذي أسقط النظام في ديسمبر عام 2024، أجبر بشار الأسد وحاشيته على الفرار إلى روسيا، حيث أعادوا تنظيم صفوفهم في أحد أفخم عناوين موسكو. أرادت السلطات الروسية جمعهم جميعًا في مكان واحد لأغراض المراقبة الأمنية، وفقًا لشهود عيان تحدثت معهم الصحيفة.شوهد ماهر الأسد، 58 عامًا، شقيق بشار وقائد فرقة المدرعات الـ4، في صالة الألعاب الرياضية بالفندق وهو يتمتم بكلمات عن "العار". وتذكر 3 من أعضاء حاشية النظام في الفندق أن آخرين كانوا يتأملون مستقبلهم أثناء تناولهم وجبة الإفطار، وفق الصحيفة.ما مصير قادة نظام الأسد؟سعت الصحيفة إلى فهم مصير 55 من قادة النظام السابقين الذين اختفوا عندما سقط الأسد من السلطة، ووجدت أن العديد منهم يعيشون حياة مترفة أو يعيشون بعيدًا عن الأنظار في عامهم الأول من المنفى، ويبدو أن جميعهم تقريبًا قد أفلتوا من العدالة، وفق التقرير.بحسب الصحيفة، يعيش علي مملوك، 79 عامًا، رئيس المخابرات السابق، في شقة بموسكو على نفقة روسيا، وهو بعيد عن الأنظار ويرفض استقبال معظم الزوار. كما يقيم غسان بلال، 59 عامًا، الذي يُعتبر أحد أعمدة إمبراطورية المخدرات التابعة للنظام، في موسكو أيضًا، لكنه يدعم نمط حياة عائلته المريح في الخارج.أما بالنسبة للعديد من رجال الأسد، فقد كانت عودتهم إلى موسكو أقل راحة. إذ دفعوا رشاوى للصعود إلى طائرات شحن مكتظة متجهة إلى موسكو، وتم اقتيادهم إلى مساكن عسكرية. وكان جميل حسن، 73 عامًا، مدير استخبارات القوات الجوية المتهم بقيادة عمليات تعذيب وإعدام ممنهجة للسجناء، من بينهم، وفقًا لـ3 أشخاص قالوا إنهم التقوا به لاحقًا.في غضون ذلك، يتساءل ضحايا أكثر من 5 عقود من حكم عائلة الأسد عن مكان المسؤولين عن بعض أسوأ الفظائع في هذا القرن، وما إذا كانوا سيُحاسبون يومًا ما، وفق الصحيفة.كشف تحقيق الصحيفة عن مكان وجود نصف هؤلاء الـ 55 من منفذي القانون. لم تجد الصحيفة سوى واحد منهم محتجزاً. أما الباقون فقد اختفوا عن الأنظار أو لم يتركوا أثراً يُذكر.شوهد جمال يونس، 63 عامًا، المتهم بإصدار أوامر مباشرة بإطلاق النار على متظاهرين عُزّل، وهو يقود دراجة نارية صغيرة حول الملعب الوطني الروسي في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت وأكد معارفه من مسقط رأسه صحته.وبحسب الصحيفة، شوهد وزير الدفاع السابق علي عباس، 64 عامًا، ورئيس الأركان، عبد الكريم إبراهيم، 62 عامًا، وكلاهما متهم بالتعذيب والعنف الجنسي خلال الانتفاضة السورية، من قبل أحد معارفه القدامى وهما يتجولان في مركز التسوق الأوروبي اللامع ذي الـ8 طوابق في موسكو.واقع مؤلمبحسب شخصين على اتصال به، يعيش كفاح ملحم، البالغ من العمر 64 عامًا، في فيلا كبيرة بموسكو مع صهره غسان إسماعيل، البالغ من العمر 65 عامًا. ويُتهم الجنرالان السابقان في المخابرات بالإشراف على تعذيب واعتقال المتظاهرين.وكان ملحم من بين المسؤولين القلائل الذين تمكنت صحيفة "التايمز" من التواصل معهم للتعليق. وقد أرسل ردًا مطولًا على اتهامات ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. جادل بأن أي انتهاكات ارتكبها نظام الأسد لا تُقارن بالجرائم التي ارتكبها قادة سوريا الجدد.بدأ واقع جديد أكثر إيلاماً لأكثر من 1200 ضابط سوري عندما سارعوا، ودفعوا رشاوى أحيانًا، للصعود على متن طائرات إليوشن المتجهة إلى موسكو من قاعدة روسية على الساحل السوري. وقال من تحدثوا إليهم إن الضباط، فور وصولهم، قدموا طلبات لجوء مؤقت، ما جعل الكثيرين منهم يشعرون بعدم استقرار وضعهم في روسيا، وفق التقرير.بحسب الصحيفة، لم يحظَ هؤلاء الضباط السوريون بمعاملة الرفاهية التي كانوا يتلقونها في الفنادق الفخمة. فقد أُرسلوا إلى مرافق تعود إلى الحقبة السوفيتية، غالباً ما تكون أشبه بمساكن الطلاب، حيث يسكن 3 أو 4 أشخاص في الغرفة الواحدة، وفقاً لأربعة ضباط سابقين. تذمروا من الطعام الروسي ومواعيد الوجبات الصارمة.(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 9 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 3 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 12 ساعة
قناة العربية منذ 6 ساعات
بي بي سي عربي منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 18 ساعة
بي بي سي عربي منذ 4 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 10 ساعات