إلا أن الحقيقة أن الكونغرس الأمريكي لم يصوت، ولم يصدر قط قانونًا بجعل الإنكليزية اللغة الرسمية للولايات المتحدة، بل كان اختيار الإنكليزية «أمراً واقعاً»، كون أصول أغلبية الآباء الأولين لاستقلال أمريكا من البريطانيين، لكن قدّم أعضاء الكونغرس، على مر السنين، العديد من مشاريع القوانين لإعلان الإنكليزية لغة رسمية، لكن هذه المشاريع لم تُسنّ كقانون اتحادي، ولم تحظ بأي اهتمام، فحكم الواقع فرضها على المستوى الاتحادي، من خلال الممارسة، وليس من خلال تعديل دستوري أو قانون وطني ناجح. وتبقى قصص التصويت على اختيار اللغة مجرد خرافات تاريخية.
جدير بالذكر ملاحظة أن الرئيس دونالد ترامب، أصدر في مارس 2025 أمرًا تنفيذيًا يُحدد الإنكليزية لغة رسمية للولايات المتحدة، للأغراض الاتحادية، لكن ذلك كان «إجراء تنفيذياً»، وليس تصويتًا من الكونغرس أو تغييرًا دستوريًا.
بصرف النظر عن المستوى الفدرالي، تبنت العديد من الولايات قوانين أو تعديلات دستورية، تجعل اللغة الإنكليزية لغتها الرسمية، غالبًا عبر المجالس التشريعية للولايات، أو من خلال استفتاءات شعبية. لكن ما السر وراء هذا الوجود الألماني القوي في امريكا؟
رسّخت ألمانيا وجودًا قويًا في الولايات المتحدة، من خلال موجات هجرة هائلة في القرن 19، مدفوعةً بالصعوبات الاقتصادية والاضطرابات السياسية ونقص الأراضي، متجاوزةً في أعدادها الهجرة البريطانية اللاحقة. بدأت موجات الهجرة الألمانية بين عامي 1820 والحرب العالمية الأولى، حيث هاجر ما يقرب من 6 ملايين ألماني إلى الولايات المتحدة، وبلغت ذروة الهجرة في خمسينيات القرن 19.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
