محت مؤشرات الأسهم الأميركية خسائرها المبكرة يوم الثلاثاء، واقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من مستويات قياسية، مدعومةً بأحدث البيانات الاقتصادية التي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل. في تمام الساعة 11:45 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 71.96 نقطة، أو 0.15%، ليصل إلى 48,434.26 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.83 نقطة، أو 0.26%، ليصل إلى 6,896.32 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 76.39 نقطة، أو 0.33%، ليصل إلى 23,505.22 نقطة.
وواصلت أسهم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا مكاسبها للجلسة الرابعة على التوالي، متعافيةً من موجة البيع التي شهدتها الأسبوع الماضي والتي أعقبتها مخاوف بشأن تضخم التقييمات وارتفاع إنفاق الشركات على الذكاء الاصطناعي.
وأظهرت تقديرات أولية من وزارة التجارة أن الاقتصاد الأميركي نما بأسرع وتيرة له في عامين خلال الربع الثالث، مدفوعاً بالإنفاق الاستهلاكي القوي، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 4.3% في الربع الأخير، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين البالغة 3.3%.
مع ذلك، رسمت بيانات أخرى صورة متباينة للاقتصاد، فقد تراجعت ثقة المستهلك الأميركي في ديسمبر وسط تزايد القلق بشأن الوظائف والدخل، بينما ظل إنتاج المصانع ثابتاً في نوفمبر بعد انخفاضه في أكتوبر.
قال توماس فيلتميت، كبير الاقتصاديين في تي دي إيكونوميكس: «تبدو بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث اليوم قديمة بعض الشيء، نعلم أن الربع الرابع بدأ بدايةً متعثرة للغاية، حيث أدى إغلاق حكومي قياسي استمر ستة أسابيع إلى تسريح أكثر من 650 ألف موظف فيدرالي مؤقتاً دون أجر».
وأضاف: «سيؤثر هذا سلباً بشكل ملحوظ على النشاط الاقتصادي على المدى القريب، ومن المرجح أن يتباطأ نمو الربع الرابع إلى أقل من 1%».
لا يزال المتداولون يتوقعون خفضين على الأقل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في العام المقبل، على الرغم من أن احتمالية حدوث الخفض الأول في يناير كانون الثاني انخفضت إلى 13% من 18% قبل صدور البيانات.
لا يزال المتداولون يتوقعون خفضين على الأقل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في العام المقبل، على الرغم من أن احتمالية حدوث الخفض الأول في وقت مبكر من يناير كانون الثاني انخفضت إلى 13% من 18% قبل صدور البيانات.
وكانت المؤشرات الرئيسية الثلاثة جميعها في طريقها لتحقيق مكاسب سنوية للشهر الثالث على التوالي، كما كان مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز في طريقهما للارتفاع للشهر الثامن على التوالي.
أثارت المكاسب الأخيرة في الأسهم الأميركية آمالاً بـ«ارتفاع سانتا كلوز»، وهي ظاهرة موسمية يشهد فيها مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً في آخر خمسة أيام تداول من العام وأول يومين من شهر يناير، وفقاً لتقويم متداولي الأسهم.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
