بدايةً لا بُدَّ لنا من تعريف الاستقالة الصَّامتة: هي ظاهرةٌ يقوم فيها الموظَّفُ بأداء مهامِّه الوظيفيَّة الأساسيَّة فقط، دون بذل أيِّ جهود إضافيَّة، أو السَّعي للتميُّز، أو الانخراط في الأنشطة الجماعيَّة، وهي ليست استقالةً فعليَّةً، بل انسحابٌ عاطفيٌّ من أجواء العمل، الذي طالما أحبَّه وأخلص له؛ لإحساسه بالإرهاق، الإحباط، وعدم تقدير جهوده؛ ليعود أدراجه للاستمتاع بحياته الخاصَّة، دون أيِّ أكتراث لحياته العمليَّة وطموحاته المستقبليَّة!!
مُخطئٌ مَن يعتقدُ بأنَّ معاناة الكفاءات الوطنيَّة، قد تنتهي بالحصول على وظيفة بإحدى الهيئات العامَّة، أو الشركات الأهليَّة، بل تنتظرهم موجة من العراقيل المنظَّمة، بدايةً بالاحتراق الوظيفيِّ، وفقدان الشَّغف؛ لانعدام البيئة المحفِّزة، وانتهاءً بتجميد علاواتهم السنويَّة، ودفعهم إلى (الاستقالة الصَّامتة)!!
مخطئٌ مَن يعتقدٌ: أنَّ صمت ذلك الموظَّف المجمَّد منذ سنين طويلة، يعني استسلامه وإذعانه للقرارات الظَّالمة، بل هي وسيلة احتجاج متحضِّرة، يقول من خلالها: طالما لم تمنحونِي الزِّيادة المأمولة أُسوةً بالبقيَّة، سأكتفي بإنجاز مهامِّي الرئيسة، وسأعتذرُ بلطفٍ عن أيِّ تكليفات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة
