في ظل التحوُّلات المتسارعة التي يشهدها عالمنا هذا، تبرز أسئلة مُلحَّة ترتبط مباشرةً بما يُعرف بالتحوُّلات المختلفة في مجالات ثقافية شتى، منها أساليب الكتابة، بأنواعها كافة، ككتابة المقالات والروايات، وغيرها، بوصفها مرآة للواقع الاجتماعي والتاريخي. فالكتابة المنتظمة في الصُّحف المحلية لم تعد مجرَّد أفكار تُروى، بل أضحت أدوات لفهم ما يجري في عالمنا هذا، وقد أفسحت المجال لإعادة تشكيل الوعي بالأحداث والشخصيات والزمان والمكان على المسارح المحلية والإقليمية والدولية، عبر بنى مميزة ترتبط بشخصية الكاتب، واستخدامه لأدوات التحليل والسَّرد من زوايا متعددة.
تاريخياً، وعبر الارتباط الثقافي بمنطقتنا العربية، تأثرت كتابة الأعمدة الصحافية بعوامل عديدة، فأخذت أنماطاً مختلفة، منها التسلية والفكاهة، وأخرى اتخذت منحى تعليمياً وإرشادياً، ثم تأثرت باتجاهات فكرية وأدبية مختلفة، وصفها البعض بأنها جاءت أكثر التصاقاً بتحوُّلات المجتمع، وانعكس ذلك على منطقتنا في الخليج العربي أيضاً، حيث أسهم تسارُع التغيير والانفتاح الثقافي في إعادة تشكيل أساليب الكتابة، والتعبير عمَّا يدور في النَّفس من تفاعلٍ مع الأحداث، فبقيت الهوية الثقافية مرجعاً.
وفي سياقٍ موازٍ، يكشف التاريخ.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة
