ماذا فعل النشامى في الأردنيين؟

ماذا فعل النشامى في الأردنيين؟

ماذا فعل النشامى في الأردنيين؟

زاد الاردن الاخباري -

كتب : بسام البدارين - «هؤلاء الفتية أصلحوا ما أفسدته النخبة السياسية الأردنية طوال 40 عاماً».

تلك العبارة تبدو ملتبسة .

لكنها تصبح ساحرة وأهدافها في التشخيص أبعد وأعمق عندما ترِد على لسان سياسي مخضرم تقلّد عدة مناصب وزارية وعلى هامش اجتماع خاص لـ»خطبة عروس».

الحديث عن منتخب النشامى لكرة القدم احتلّ الصدارة في كل مجالسات ونشاطات وفعاليات الأردنيين لا بل تصدّر وللأسبوع الثاني على التوالي حتى في نقاشات البرلمان.

واللافت جداً أن النقاش بعد الظهور الإيجابي للمنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة كأس العرب لا يتعلق لا بالرياضة ولا بالشباب فقط، بل في الأسس الجذرية لسيناريو متجدد بعد نمو وزحف سلسلة مشاهد كروية أو على الملاعب لا تسقط بسهولة من الذاكرة العامة.

المسألة في المشهد الأردني لم تعد تتعلق بهستيريا مباغتة تساند منتخب كرة القدم على المستوى الجماهيري ولا بالخروج الغريب والغامض حتى الآن لمئات الآلاف من الأردنيين إلى الشوارع العامة احتفالا بالفوز بهدف يتيم على أحد المنتخبات الشقيقة .

وبالتأكيد لا تتعلق بوصول الأردن لنهائي كرة القدم إلى كأس العرب ولا بحجم المتابعة الاستثنائي لمباراة النهائي مع المملكة المغربية التي خسرها بطبيعة الحال في ظرف ما، المنتخبُ الأردني .

ما يُرصد أبعد وأعمق بكثير من تعبير عفوي عن حالة حماسية لها علاقة بكرة القدم، فالمنتخب الشاب والفتي جرّ الأردنيين دولةً وحكومةً وشعباً إلى نقاشات لم يتخيل كثيرون في الواقع أنها ممكنة وفي معادلات أساسية افترض الجميع أنها من المسلّمات في الماضي.

ثمة ما فجّر بصورة مُرجّحة سلسلةً لن تنتهي قريباً من «التأملات الوطنية».

وعلى سبيل المثال لا الحصر: لاعب مسيحي شاب يسجدُ على أرض الملعب برفقة زملائه المسلمين لأداء الصلاة ثم يخلط الرمزية الدينية الإسلامية بالرمزية الدينية المسيحية بطريقة عفوية تعبُر فوراً إلى قلوب الأردنيين وإلى كل دعاة توحيد الصف وتجاوز الطائفية.

يخرج إعلامياً معلقٌ رياضي مشهور ليخبر الجميع بأن مُهاجماً في المنتخب صُنّف الآن بالعالمية كان يعمل «مساعداً يحمل الطحين» في أحد المخابز في حي شعبي أردني.

إعلامي آخر في جلسة وناسة خليجية يبلغ المضيفين : أحد لاعبي المنتخب لا يملك بدل «القسط الجامعي» وثالث يقول» لا يوجد بينهم ابن رئيس وزراء، أو وزير، أو نائب، أو عين «.

لاعب آخر كان له بصمة عميقة في الإنجاز الكروي يعمل موظفاً بسيطاً في إحدى البلديات.

كل المحافظات وقفت مع المنتخب، وكل الأردنيين لبسوا ببهجة «الشماغ الأحمر» الذي تحوّل إلى رمز للنشامى وبصرف النظر عن موقفهم.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من زاد الأردن الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من زاد الأردن الإخباري

منذ 9 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
خبرني منذ 22 ساعة
خبرني منذ 11 ساعة
خبرني منذ 10 ساعات
قناة المملكة منذ ساعة
موقع الوكيل الإخباري منذ 11 ساعة
خبرني منذ 3 ساعات
رؤيا الإخباري منذ 4 ساعات
موقع الوكيل الإخباري منذ 13 ساعة