الولايات المتحدة والصين تبحثان عن "وسيط جديد" في مضيق تايوان

قالت الكاتبة والمحللة السياسية فيكتوريا هيرتسيغ إن مؤشرات التهدئة الأولية في العلاقات الأمريكية - الصينية بدأت تنعكس على مقاربة الطرفين لملف تايوان، حيث يتجه كل من واشنطن وبكين إلى توسيع قنوات التواصل مع المعارضة التايوانية، في خطوة توحي بتحول استراتيجي من منطق الصدام إلى منطق إدارة التنافس السياسي.

وأضافت هيرتسيغ، في تحليل نشره موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي، أن هذا التوجه يعكس رغبة مشتركة في احتواء المخاطر في مضيق تايوان، بدلاً من دفعه إلى واجهة المواجهة المباشرة بين القوتين.

تقارب متزامن ورسائل متقاطعة

أوضحت الكاتبة أن الولايات المتحدة والصين بدأتا، في توقيت متقارب، الانفتاح على زعيمة حزب الكومينتانغ المعارض في تايوان، تشنغ لي-وِن فقد وجّه المعهد الأمريكي في تايوان دعوة رسمية لتشنغ لزيارة الولايات المتحدة، في خطوة تتجاوز الأعراف المعتادة التي تقتصر غالباً على لقاءات داخل تايبيه.

وأضافت أن تقارير متداولة تشير إلى احتمال عقد لقاء بين تشنغ والرئيس الصين شي جين بينغ خلال فترة رأس السنة القمرية، في حين يزور عمدة تايبيه تشيانغ وان-آن مدينة شنغهاي للمشاركة في منتدى شنغهاي تايبيه، أحد آخر الأطر المؤسسية المتبقية للتواصل عبر المضيق.

وتابع التقرير أن تزامن هذه التحركات، في ظل مساعٍ أمريكية صينية لتثبيت الاستقرار في العلاقات الثنائية، يشير إلى أن إدارة المشهد السياسي التايواني باتت أولوية تتقدم على المواجهة الصريحة حول مستقبله.

واشنطن: تهدئة الخطاب والبحث عن قنوات بديلة

قالت هيرتسيغ إن التحرك الأمريكي يكتسب دلالة خاصة من حيث توقيته، إذ يتزامن مع تراجع ملحوظ في نبرة الخطاب تجاه تايوان، لا سيما في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة، التي أسقطت إشارات سابقة إلى تشجيع مشاركة تايوان في مناورات عسكرية متعددة الأطراف.

وأضافت أن دعوة تشنغ لزيارة الولايات المتحدة توحي برغبة واشنطن في رفع مستوى التواصل مع المعارضة التايوانية، وربما إشراك مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى خارج إطار التمثيل شبه الدبلوماسي التقليدي.

وأوضحت الكاتبة أن تركيز اللقاءات المحتملة على مفاهيم مثل تفادي الحرب يعكس توجهاً أمريكياً للتواصل مع قوى سياسية تايوانية ترفع خطاب الاستقرار وضبط النفس.

بكين: انسجام أيديولوجي وفرصة للتهدئة

تابعت الكاتبة أن اهتمام بكين بتشنغ يبدو أكثر مباشرة، إذ ترى القيادة الصينية فيها شخصية أكثر انسجاماً أيديولوجياً من أسلافها في حزب الكومينتانغ.

وأضافت أن تشنغ تتحدث بصراحة عن الهوية الصينية، وتطرح "توافق 1992" بوصفه أساساً عملياً لتحقيق سلام طويل الأمد،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 19 ساعة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 17 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 41 دقيقة
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
أخبار عجمان منذ 3 ساعات