كشفت دفعة جديدة من ملفات جيفري إبستين تفاصيل صادمة عن علاقة الأمير البريطاني السابق أندرو ماونتباتن-ويندسور بشبكة إبستين، بعدما أظهرت وثائق ورسائل إلكترونية أنه طلب من غيسلين ماكسويل ترتيب لقاءات مع ما وصفهم بـ"أصدقاء غير لائقين"، في تطور يعيد فتح ملف أحد أكبر فضائح الاستغلال الجنسي في العقود الأخيرة.
وتتضمن الوثائق، الصادرة عن وزارة العدل الأميركية في أكبر تسريب من نوعه حتى الآن، مراسلات تعود إلى عامي 2001 و2002 بين ماكسويل، المدانة حاليا وتقضي حكما بالسجن 20 عاما بتهم الاتجار الجنسي، وشخص يوقع باسم "A"، تشير الرسائل إلى أنه الأمير أندرو نفسه.
وتظهر إحدى الرسائل المؤرخة في 16 أغسطس 2001 سؤالا مباشرا من "A" إلى ماكسويل: "هل وجدت لي أصدقاء جدد غير لائقين؟"، لترد عليه لاحقا بالقول إنها لم تتمكن إلا من إيجاد "أصدقاء مناسبين"، بحسب ما ورد في الوثائق.
رحلة إلى بيرو الرسائل تكشف أيضا عن تنسيق لرحلة إلى بيرو، شملت الحديث عن ترتيب لقاءات مع "فتيات"، إضافة إلى إشارات إلى مغادرة أندرو البحرية الملكية البريطانية في تلك الفترة، ووفاة خادمه الشخصي الذي لازمه منذ طفولته، ما يعزز فرضية أن كاتب الرسائل هو الأمير نفسه.
كما أظهرت الملفات أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي سعى إلى استجواب أندرو بشأن علاقاته ليس فقط بإبستين، بل أيضا برجل أعمال آخر مدان بجرائم جنسية، هو بيتر نايغارد، في وقت تواصل فيه الشرطة البريطانية تواصلها مع السلطات الأميركية للاستفسار عن أي تحقيقات قائمة.
الوثائق لم تقتصر على الأمير أندرو، إذ تضمنت أيضا إشارات متعددة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من بينها ادعاء لمسؤول قانوني أميركي بأنه كان على متن رحلة مع إبستين في تسعينيات القرن الماضي برفقة امرأة شابة، مع التأكيد على عدم وجود دليل يثبت ارتكاب أي جريمة، في حين يواصل ترامب نفيه القاطع لأي تورط.
وتعيد هذه التسريبات الجدل حول مصير التحقيقات المرتبطة بإبستين وشركائه المحتملين، وسط دعوات متجددة من سياسيين أميركيين وبريطانيين لمحاسبة جميع المتورطين، والكشف الكامل عن أسماء من وردت أسماؤهم في الملفات، لضمان تحقيق العدالة لضحايا واحدة من أكثر القضايا حساسية وإثارة للصدمة عالميا.
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
