يبحث كثيرون عن أفضل قصص واقعية لأنها تكون مبنية على أحداث واقعية وحصلت بالفعل مع أشخاص ما يجعلها أقرب إلى القارئ. كما أنها تكون ذات تأثير أكبر عليهم وتكون هذه القصة ذات المصداقية العالية ملهمة بالنسبة إلى كثيرين.ولذلك إن كنت من المهتمين في قراءة أفضل قصص واقعية، فإننا نعرض في ما يلي باقة من أجملها وأكثرها تأثيرًا وتلك المرعبة وحتى تلك التي تروي قصص جرائم القتل.قصص واقعية قصيرةأفضل قصص حقيقية تنقسم إلى أقسام عدة، ومنها قصص قصيرة يرغب كثيرون في قراءتها. ولذلك نعرض في ما يلي بعضًا منها:حذاء غانديفي إحدى المحطات كان غاندي يركض بسرعة كبيرة في محاولة منه للحاق بالقطار قبل أن يفوته. بدأ القطار بالتحرك ببطء فزاد غاندي من سرعته حتى تمكن في اللحظة الأخيرة من القفز إلى داخل المقطورة الأخيرة. ابتسم وهو يشعر بالارتياح والتعب في آنٍ معًا لأنه تمكن من السفر، لكنّ فرحته هذه لم تدم طويلًا، إذ اكتشف أنّ فردة حذائه انزلقت وسقطت على الأرض قبل أن يدخل إلى داخل القطار. لم يتردد غاندي فقام بخلع الحذاء الآخر ورماه بجانب الأول على الأرض. تعجب رفاقه من تصرفه وسألوه عن السبب، فأجاب بكل هدوء: "فردة واحدة لن تفيدني، ولا أستطيع العودة لاسترجاع الأخرى، لكنّ أحد الفقراء قد يجد الفردتين فيستفيد منهما".الصبي والمساميركان هناك صبي سريع الغضب لا يتحكم في أعصابه، ما تسبب له بمشكلات كثيرة. قرر والده مساعدته، فأحضر له كيسًا مليئًا بالمسامير، وقال له: كلما غضبت من أحد أو فقدتَ صبرك دُقّ مسمارًا في سياج الحديقة. لم يفهم الصبي سبب الطلب لكنه وافق عليه. في اليوم الأول دق 38 مسمارًا، ومع الوقت أدرك أنّ الأمر مرهق، فبدأ يحاول السيطرة على غضبه. ومع مرور الأيام لاحظ الأب والابن أنّ عدد المسامير التي يدقها الصبي، أصبح يتراجع شيئًا فشيئًا حتى مرّ يوم لم يدق فيه ولا أيّ مسمار. فرح الصبي وأخبر أبيه بإنجازه.ابتسم الأب وقال: والآن يا بنيّ في كل يوم لا تفقد فيه أعصابك، انزع مسمارًا من السياج. بدأ الصبي ينزع مسمارًا كلما سيطر على نفسه، حتى أزال جميع المسامير.عندها أخذ الأب ابنه إلى السياج، وطلب منه أن يتلمس الثقوب التي تركتها المسامير. قال له: انظر يا بني، هل ستختفي هذه الثقوب؟ أجاب الصبي: لا، فهي بقيت في الخشب. فقال الأب: وهكذا تفعل كلمات الغضب في قلوب الناس، تترك أثرًا لا يُمحى بسهولة. لذلك انتبه دائمًا لما تقول وما تفعل.كما تدين تدانكان هناك رجل في عقده الرابع، وقد ضاق ذرعًا من تصرفات زوجته التي كانت تتذمر من وجود أبيه المسن في المنزل، وتشعر بالحرج أمام الآخرين بسبب ضعف ذاكرته. ومع مرور الوقت قرر الرجل تحت ضغطها المتكرر، أخذ والده إلى دار رعاية المسنين. جهّز بعض الملابس والطعام ووضع قطعة إسفنج في الحقيبة، ليجد أبيه ما ينام عليه هناك. وبينما كان يستعد للذهاب طلب منه ابنه الصغير أن يأخذ جزءًا من الإسفنج. استغرب الأب وسأله: لماذا تحتاجه؟ أجابه الطفل ببساطة: "لأحتفظ به لك، عندما تكبر وآخذك أنا أيضًا إلى دار الرعاية".توقف الرجل مصدومًا وكأنّ كلمات ولده جعلته يعيد النظر في نفسه. امتلأت عيناه بالدموع وهو يستذكر كيف رباه والده واعتنى به. أسقط الحقيبة من يديه وعاد ليعانق أباه، مؤكدًا أنه سيعتني به بنفسه ما دام حيًا، ولن يسمح أن يذوق ما كان سيذيقه له.قصص واقعية للأطفالكثر يبحثون عن أفضل قصص واقعية للأطفال، وهناك الكثير. ومن أبرز قصص الأطفال الواقعية:صديق فوق الشجرةفي يوم من الأيام خرج صديقان في نزهة داخل الغابة، وكانت بينهما اتفاقية على أن يبقيا متعاونين عند مواجهة أيّ خطر. وبينما كانا يسيران شاهدا دبًا كبيرًا يقترب منهما. سارع أحد الصديقين بتسلق أعلى شجرة قريبة لينجو من الدب، أما الآخر فلم يكن يعرف كيف يتسلق.فكّر الطفل الذي بقي على الأرض قليلًا، ثم تمدد بلا حركة وكأنه ميّت. اقترب الدب منه وشمّ رائحته ثم ابتعد ببطء، لأنّ الدببة لا تقترب من الجثث. وبعد أن اختفى الخطر نزل الصديق الذي كان فوق الشجرة وسأل: ماذا قال لك الدب عندما اقترب من أذنك؟ أجاب الآخر بهدوء: نصحني ألا أثق في صديق يتركني وقت الشدة.العربة العملاقةكان كل من الأصدقاء لي وكوزمو وتارا في نزهة على الشاطئ مع كلابهم في يوم مشمس وأرادوا اللعب جميعًا، لكنّ لي شعر بالحزن لأنه يستخدم كرسيًا متحركًا ولا يمكنه التحرك على الرمال الناعمة. بدأ الأصدقاء الثلاثة يفكرون بحلول تساعد لي فجمعوا بقايا الأشياء الموجودة على الشاطئ وحاولوا تعديل الكرسي، لكنّ المحاولة لم تنجح وانقلب الكرسي بلي. إلا أنّ الأصدقاء الـ3 لم يستسلموا واستمروا في التفكير حتى وجدوا الحل، وهو أن يستخدموا إطارات سيارات قديمة وثبتوها على الكرسي ليصبح مثل عربة عملاقة يمكنها التحرك بسهولة فوق الرمال. وانطلق لي من الممر الخشبي نحو الرمال بسرعة. في البداية شعر بالخوف، لكنه سرعان ما شعر بالمتعة وكأنه يطير. تبادل الأطفال استخدام الكرسي وضحكوا عندما وقع لي بأمان على الرمال الناعمة.قصص واقعية رعبهناك قصص واقعية مرعبة كثيرة، وهي حصلت بالفعل مع أشخاص بعضها تحوّلت إلى أفلام أو قصص وروايات. ومن بينها:فندق ديل سالتويقع فندق ديل سالتو في كولومبيا على حافة تطل مباشرة نحو شلالات تيكوينداما، وهو مبنى فاخر شيده كارلوس أرتورو تابياس عام 1923. ورغم إطلالته الخيالية، إلا أنّ المكان مع مرور السنوات أصبح أكثر ارتباطًا بالقصص الغامضة.وقد تحول المبنى لاحقًا إلى متحف، لكنّ ذلك لم يُبعد عنه طابع الغموض. فقد ذكر عدد من الزوار أنهم يشعرون بشيء غير طبيعي لحظة دخولهم المكان، وكأنه مسكون وكأنّ الجدران تحمل ما لا ينتمي لهذا الزمن. بينما تحدث آخرون عن تغير ملموس في الهواء قرب النوافذ المطلة على الشلالات، وكأنّ شيئًا غير مرئي يراقب المكان. وقد ارتبط الفندق بقصص الانتحار والقفز من الشلالات التي يبلغ ارتفاعها 132 مترًا للانتحار.قصص واقعية حقيقيةهناك قصص واقعية حقيقية مؤثرة جدًا حصلت مع أشخاص خلال حياتهم، إلا أنّ تأثيرها تخطاهم ليصل إلى الكثير ممن سمعوا بها أو تابعوها، ومنها:كان هناك خطيبان في مصر لم يبقَ على زواجهما سوى اسبوع واحد، وكان الشاب يحب خطيبته كثيرًا ويحلم باليوم الذي يجتمع بها في بيت واحد. ولكن قبل موعد الزفاف بيومين شعر الشاب بآلام شديدة في الكلية اليمنى، فذهب مع والده الى الطبيب. وبعد اجراء الفحوص تبيّن أنّ الشاب يعاني من التهاب الزائدة الدودية ويحتاج الى عملية جراحية.سأل والد الشاب الطبيب وقال: إنّ ابني لا يبقى له سوى يومين على الفرح، هل يمكن تأجيل العملية لما بعد الزفاف؟رد الطبيب أنّ التأجيل خطر على حياته، ويمكن اجراء العملية ثم تأجيل الفرح لمدة اسبوع.اعترض الوالد قائلًا إنّ كل شيء قد تم ترتيبه من الدعوات وحجز القاعة، وحاول إقناع ابنه، لكنّ الشاب تمسك بقراره بتأجيل الفرح حفاظًا على صحته.وحين علمت خطيبته بذلك قالت له إنها كانت تنتظر هذا اليوم وتتمنى ان يتم زواجهما، لكنها حاولت الضغط عليه ليتراجع عن قراره. ورغم ذلك ظل مصرًا على التأجيل.أُجريت العملية وبعدها حدث ما لم يتوقعه أحد، فقد انفجرت الزائدة وأصيب الشاب بتسمم وتوفي أثناء العملية.بعد انتهاء العزاء اعطى الطبيب خطيبته رسالة تركها الشاب لديه قبل العملية، وقال لها إنه طلب تسليمها إليها في حال حدث شيء له. فتحت الفتاة الرسالة ووجدت وصيّة كتب فيها:"حبيبتي كان كل أملي في الحياة أن نجتمع في بيت واحد، ولكن يبدو أنّ اجسادنا تجتمع على فراق الحياة، بعد أيام قليلة من زواجنا، ولكنْ قدّر الله وما شاء فعل، أوصيك بعدم البكاء وبعدم زيارة قبري، ولا تبكِ امام امي وأبي وعيشي حياتك، فأنا الآن انتهيت وسأنتظركِ في الجنة.. أحبك".قصص واقعية جميلةهناك الكثير من القصص الواقعية التي تحمل معانيَ عميقة، تؤثر على القارئ، ومن ضمنها قصة مريم والياس.مريم والياسفي تفاصيل القصة، وقع إلياس في حبّ مريم الفتاة الصحفية المخلصة لعملها بشكل كبير. كانت مريم تركز دائمًا في عملها ولا تبالي بأمور الحب والغرام. وقد كان كل اهتمامها يصب على التقدم مهنيًّا وتحقيق أهدافها وأحلامها. إلا أنّ الياس، ورغم معرفته بذلك كونهما من قرية واحدة، لم يفقد الأمل. وبقي مصرًا على قرار اقترابه منها والتعرف إليها أكثر فأكثر، رغم أنّ حياته لم تكن سهلة، إذ مرّ بتجربة حب سيئة أثرت في نفسه، بشكل دفعه إلى رفض الدخول في علاقة حبّ جديدة.حاول الياس مرارًا التقرب من مريم، إلا أنّها صدّته بطرق مختلفة، مؤكدة على موقفها من الحب في وقت تركز حياتها على العمل. إلا أنّ ثقة الياس بنفسه وكلامه اللبق وطريقة اهتمامه، أثارت أسئلة في عقل مريم ما دفعها إلى القبول بالخروج معه في موعد. كان لذكاء الياس دور كبير في قبول مريم به، إذ عندما جلسا معًا تحدث معها في مواضيع تتعلق بعملها وأظهر اهتمامًا ودعمًا كبيرين. ما جعل مريم تتأثر بحديثه وأفكاره ومعتقداته، كما أنه كان قد حضّر لها مفاجأة ساعدتها في الارتقاء في عملها.قصص واقعية حقيقية قديمةيعتبر البعض أنّ أفضل قصص واقعية هي تلك القصص القديمة التي تروي أحداثًا سجّلها التاريخ. ومن ضمنها قصة هذه المرأة في كوريا. فماذا في التفاصيل؟خلال فترة حكم الملك جوسون في مملكة جوسون الكورية، ربط الناس المصائب التي كانت تحدث، بسلوك الملك الذي اتسم بسمعة سيئة وبالفساد. فقد اعتاد الملك أن يطلب إحضار أيّ امرأة تُعجبه إلى القصر، حتى وصل الأمر إلى اختفاء معظم النساء من محيط المملكة ودخولهنّ إلى قصره رغم الاعتراضات.في تلك الفترة كان أحد الوزراء لديه ابنة معروفة بجمالها الشديد. ووصل إلى الوزير أمر ملكي باستدعاء ابنته إلى القصر. لم يتمكن الوزير من رفض الطلب، باعتبار أنّ معارضة الملك كانت تحمل مخاطر كبيرة. فذهبت الفتاة إلى قصر الملك وهي كانت معروفة بذكائها، وكانت قد تعلمت من والدتها بعض الحيل التي اكتسبتها في حياتها. قررت أن تتصرف بهدوء ومن دون مواجهة مباشرة. فقامت بوضع لحم فاسد على جسمها بطريقة تجعل رائحته غير مقبولة، ما أدى إلى اشمئزاز الملك منها. فسارع إلى الطلب من مساعديه إخراجها. فنجحت الفتاة في الخروج من الموقف من دون المساس بسمعتها.قصص جرائم واقعيةحصلت عبر التاريخ الكثير من الجرائم العائدة إلى قصص واقعية والتي لا يتخيلها عقل بشري. ومنها هذه الحادثة في مصر:شهدت قرية حادثة صادمة حيث قام شاب بذبح زوجته، ثم التقط صورة الى جانبها. وتلقى مدير أمن الدقهلية بلاغًا من الأهالي، يفيد بقيام الزوج بقتل زوجته وتصوير نفسه بجوار الجثة، وارسال الصورة الى أسرتها. وعندما حاول الأهالي الإمساك به، هدد بالاعتداء على أولاده. انتقلت الشرطة إلى المكان، وتبيّن أن الزوج يجلس قرب زوجته ويتحدث عبر بث مباشر عبر صفحته على موقع فيسبوك. وحين حاول الضباط القبض عليه تمسك بأولاده الـ3 وهدد بإيذائهم.في حادثة أخرى حصلت في اسبانيا، أوقِف فتًى يبلغ من العمر 15 عامًا، للاشتباه في إقدامه على إطلاق النار على والديه وشقيقه، خلال خلاف بسبب تراجع درجاته الدراسية.وقعت الحادثة في منطقة ريفية قريبة من مدينة التشي على بعد نحو 20 كيلومترًا من مدينة اليكانتي الساحلية، لكنّ الجريمة لم تُكتشف إلا عندما حضرت قريبة الأسرة للاطمئنان عليهم.شقيقة الام وصلت الى المنزل بعد انقطاع أخبار العائلة، وعندها أخبرها الفتى انه تسبب في وفاة والديه وشقيقه.وعثرت الشرطة بعد ابلاغها بالحادثة، على 3 جثث في المنزل، وتم توقيف الشاب القاصر الذي بقي في المكان لمدة 3 أيام.وذكر الفتى أثناء التحقيق، أنه دخل في جدال مع والدته بسبب نتائجه في المدرسة، ثم استخدم بندقية والده، ما أدى الى وقوع الحادثة التي طالت شقيقه ثم والده.كتب قصص واقعيةكثر من الأدباء والكتاب اعتمدوا عند كتابتهم، على قصص وحكايات واقعية وأحداث حصلت مع أشخاص حقيقيين حول العالم. ومن بين هذه الكتب الواقعية نعدد:الرجل الذي كان يحب الكلاب بقلم ليوناردو بادورافي قلب البحر بقلم ناثانيل فيلبريكHHhH سفاح براغ (عقل هيملر يدعى هايدريتش) بقلم لوران بينيالباريسي بقلم إيزابيلا حمادذاكرة الجسد بقلم أحلام مستغانميالقوقعة بقلم مصطفى خليفة(المشهد)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
