كيف يفكر أرني سلوت لتعويض غياب ألكسندر إيزاك؟

يجد المدرب الهولندي أرني سلوت نفسه أمام تحد جديد في موسمه الأول مع ليفربول، بعد تأكد غياب المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك لفترة طويلة بسبب الإصابة، في توقيت حساس يتزامن مع غياب محمد صلاح للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، وضغط مباريات لا يسمح بهوامش كبيرة للمجازفة.ضربة جديدة في موسم مليء بالتحدياتلم يكن غياب إيزاك مجرد خسارة رقمية، بل ضربة فنية مباشرة لمشروع سلوت، خاصة أن اللاعب بدأ أخيرًا في استعادة مستواه الحقيقي، بعدما أظهر أمام توتنهام لمحات واضحة تفسر سبب دفع ليفربول 125 مليون جنيه إسترليني لضمه من نيوكاسل.وأكد سلوت بنفسه أن إصابة المهاجم السويدي جاءت في أسوأ توقيت ممكن، مشيرًا إلى أن اللاعب كان يقترب تدريجيًا من النسخة التي قدمها الموسم الماضي.ووفق تصريحات المدرب، فإن الإصابة ستبعد إيزاك “لشهرين على الأقل”، وهو السيناريو المتفائل، ما يعني عمليًا غيابه حتى مارس، وهو ما يفرض على الجهاز الفني إعادة صياغة المنظومة الهجومية بالكامل.واستعرضت شبكة "بي بي سي" تقريرًا يتحدث عن الكيفية التي سيتأقلم بها المدرب الهولندي مع غياب لاعبه السويدي الذي كان في طريقه لاستعادة بريقه.هل يتجه ليفربول إلى سوق يناير؟رغم حجم الغياب، لا يبدو أن ليفربول متحمس لفكرة التعاقد مع مهاجم جديد في يناير، في ظل السياسة المالية الصارمة التي ينتهجها النادي، والتي ترفض الحلول المكلفة قصيرة المدى.هذا التوجه يضع سلوت أمام خيار وحيد؛ يتمثل في إيجاد حلول من داخل المجموعة الحالية، بدل انتظار دعم خارجي قد لا يأتي.إيكتيكي في الواجهة.. لكنه ليس إيزاكيبرز اسم هوغو إيكتيكي كخيار هجومي أول في غياب إيزاك، خاصة بعدما سجل 8 أهداف في الدوري هذا الموسم،وأشاد به سلوت مؤكدًا أنه “تأقلم بالفعل مع الدوري الإنجليزي”. لكن الفارق بين اللاعبين واضح من حيث الحركة بدون كرة، والقوة في الاختراق، والقدرة على إنهاء الهجمات، وهي عناصر كان إيزاك يمنحها لليفربول بمرونة كبيرة.استدعاء إيليوت؟ باب مغلق مؤقتاوحول إمكانية استعادة هارفي إيليوت من إعارته إلى أستون فيلا، بدا سلوت حاسمًا في تصريحاته، مشددًا على أن اللاعب مرتبط بإعارة موسمية كاملة، وأن القرار بيد النادي المستضيف، ما يغلق هذا الباب مؤقتًا أمام أي حلول عاجلة.إعادة تشكيل هوية الفريق تكتيكياغياب إيزاك، إلى جانب ابتعاد صلاح، قد يدفع سلوت إلى إعادة هيكلة شاملة للشكل التكتيكي، وهو ما بدأ بالفعل خلال الأسابيع الماضية.المدرب الهولندي لجأ إلى تعديلات واضحة أثمرت عن سلسلة من 6 مباريات دون هزيمة، مع اعتماد أكبر على السيطرة والصلابة الدفاعية بدل الاندفاع الهجومي.أحد أبرز تحولات سلوت كان الاعتماد على شكل “الماسة” في خط الوسط، مع تقليص دور الأجنحة التقليدية.في مواجهة إنتر، لعب إيزاك وإيكتيكي كثنائي هجومي، وخلفهما رباعي متحرك ضم كيرتس جونز، ودومينيك سوبوسلاي، وريان غرافينبيرخ وأليكسيس ماك أليستر.وفي آخر مباراتين بالدوري، اكتفى سلوت بإيكتيكي كمهاجم صريح، مع 5 لاعبين من قلب الوسط خلفه، بينهم فلوريان فيرتز، في خطوة تهدف لفرض السيطرة العددية في العمق.بناء اللعب وتأمين التحولاتفي الحالة الهجومية، يتراجع جونز أو غرافينبيرخ بجوار فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي، ما يحسن من جودة البناء من الخلف، ويمنح الأظهرة حرية التقدم.في المقابل، يتحرك سوبوسلاي وفيرتز إلى العمق، بينما يتكفل الظهيران بتوفير العرض الهجومي.هذا التمركز الكثيف في وسط الملعب يقلل من خطورة المرتدات، وهي إحدى نقاط الضعف التي عانى منها ليفربول في بداية الموسم، كما يعزز الضغط العكسي مقارنة بوجود أجنحة هجومية صرفة.أزمة الإبداع والعرضياتورغم الإيجابيات، لا يخلو هذا النظام من العيوب، إذ يعاني ليفربول أحيانًا في خلق فرص محققة، خاصة في ظل غياب لاعبين يمتلكون مهارة واحد ضد واحد على الأطراف.هذا ما دفع سلوت إلى إعادة فيرتز إلى الرواق الأيسر خلال الشوط الثاني أمام توتنهام، حيث صنع الألماني خطورة واضحة، وربط اللعب مع ميلوش كيركيز.وعلى الجبهة المقابلة، قدم جيريمي فريمبونغ لمحة قوية خلال مشاركته، بفضل سرعته وقدرته على الاختراق والعرض، ما يفتح الباب أمام دوره كحل تكتيكي مهم في ظل هذا الشكل الجديد.من يعوض أدوار إيزاك؟مع غياب إيزاك، ستقع مسؤولية التحرك بين الخطوط وصناعة المساحات على ماك أليستر أو فيرتز، لكن كليهما يفتقد للقدرة البدنية والإنهاء الحاسم الذي كان يوفره المهاجم السويدي.هذا النقص قد يدفع سلوت لتجربة فيديريكو كييزا بجوار إيكتيكي، كما حدث أمام إنتر، بحثًا عن حلول هجومية إضافية.واقعية سلوت.. انتصارات صغيرة أولافي المحصلة، يبدو أن أرني سلوت يتجه للاستمرار بنفس النهج الذي اعتمده مؤخرًا، مع التركيز على التحكم في إيقاع اللعب، وتقليل المخاطر، حتى وإن جاء ذلك على حساب الغزارة التهديفية.فغياب إيزاك قد لا يُعوَّض فرديًا، لكن سلوت يراهن على تعويضه جماعيًا، عبر منظومة أكثر توازنًا، تأمل جماهير ليفربول أن تقود الفريق لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.(ترجمات)۔۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 3 ساعات
منذ ساعة
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
قناة العربية منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 15 ساعة
قناة العربية منذ 56 دقيقة
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات