يتجه الدولار، اليوم الأربعاء، نحو تسجيل أسوأ حصيلة سنوية له منذ أكثر من عشرين عاما، في ظل تزايد رهانات المستثمرين على قدرة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على مواصلة خفض أسعار الفائدة خلال السنة المقبلة، رغم توجه عدد من البنوك المركزية العالمية إلى تشديد سياستها النقدية.

وسجلت العملة الأمريكية أدنى مستوى لها في شهرين ونصف مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 97.767 نقطة، مع توقعات بأن تنهي السنة بخسارة تقارب 9.9 في المائة، في أكبر تراجع سنوي منذ سنة 2003.

في المقابل، واصل الأورو مساره الصاعد، ليبلغ أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1.1806 دولار، محققا مكاسب سنوية تفوق 14 في المائة، ما يضعه في طريق تسجيل أفضل أداء له منذ أكثر من عقدين. كما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1.3531 دولار، مسجلا مكاسب سنوية تتجاوز 8 في المائة.

وشهد الدولار الأسترالي بدوره أداء إيجابيا، بعدما صعد بنسبة 8.4 في المائة منذ بداية السنة، ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 0.6710 دولار، في حين لامس الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى له في شهرين ونصف عند 0.58475 دولار، مدعوما بزيادة سنوية تناهز 4.5 في المائة.

أما الين الياباني، فقد واصل تحسنه ليسجل ارتفاعا بنسبة 0.4 في المائة إلى 155.60 مقابل الدولار، بعد مكاسب فاقت 0.5 في المائة خلال الجلسة السابقة، في مؤشر إضافي على تراجع قوة العملة الأمريكية في الأسواق العالمية.

هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية