فوبيا الذكاء الاصطناعي في الصحافة والإعلام

في النقاش الدائر اليوم حول الكتابة والذكاء الاصطناعي تختلط الحقول بعضها ببعض، وكأن جميع النصوص تنتمي إلى جنس واحد. والواقع أن المقالات السياسية والعلمية والفلسفية والتقارير الصحافية تقوم على الفكرة وحجتها، وعلى وضوح العبارة واتساق البناء. وهذا النوع من الكتابة يستفيد بطبيعته من أي أداة تساعد على تهذيب الصياغة أو مراجعة اللغة؛ تماما كما تفعل غرف الأخبار ودور النشر حين يمر النص على مدقق ومحرر قبل نشره.

في مثل هذه النصوص لا تمس شخصية الكاتب، لأن قيمتها في حجتها لا في النبرة ولا في الأسلوب.

وهنا يصبح استعمال الذكاء الاصطناعي مسألة وظيفية لا تمس جوهر الكتابة، ما دام الكاتب يفهم ما يقول ويملك فكرته. فلا أحد يطالب الكاتب أن يتخلى عن أدوات العصر، والفرق واسع بين من يطلب منها نصا جاهزا لا يعي معناه، وبين من يستعين بها كما تفعل المؤسسات المحترفة: أداة للتدقيق والتهذيب، لا بديلا عن الرؤية أو الحس. فهذه الأداة امتداد لعمل المحرر، لا بديلا للكاتب ولا منافسا له.

ويصعب الأمر حين يخلط بين الكتابة الأدبية وغيرها، وكأنهما فضاء واحد. فالكتابة الأدبية تعتمد على عناصر لا يمكن استعارتها أو تصنيعها: الخيال والجماليات اللغوية والبلاغية. هذه عناصر تتكون تراكما داخل الموهبة، لا داخل الخوارزمية. فيصبح تدخل الأداة في نص أدبي أقرب إلى التشويه منه إلى التحسين؛ فالنص الأدبي لا يقرأ بواقعه الظاهر فقط، بل بما بين الجمل من حس ووجدان وموهبة لغوية. وهذه لا تمنحها.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة مكة

منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة الوئام منذ 4 ساعات
صحيفة سبق منذ ساعة
صحيفة عاجل منذ 5 ساعات
صحيفة الوئام منذ 4 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 7 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 7 ساعات
صحيفة عكاظ منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 4 ساعات