قال السفير الفلسطيني لدى مصر دياب اللوح إن عودة حوالي 110 آلاف فلسطيني موجودين حالياً في مصر، بمن فيهم 8 آلاف جريح، أصبحت أولوية إنسانية ملحة، لكنها لا تزال متوقفة لأن إسرائيل تسيطر على الحركة على الجانب الفلسطيني من الحدود.
وأضاف أنه على الرغم من تسجيل 22 ألف شخص في غضون ساعات للعودة إلى غزة، إلا أن العملية لم تتقدم.
قال اللوح إن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، لكن إسرائيل تمنع فتحه من الجانب الفلسطيني.
وأضاف أن هذا الأمر حال دون عودة الفلسطينيين الذين غادروا غزة إلى مصر رغم رغبتهم الشديدة في العودة، لا سيما الذين تركوا عائلاتهم وراءهم.
وفي مؤتمر صحفي عقده في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، قال اللوح إن السفارة مستعدة تماماً لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة للعودة، بما في ذلك تسجيل الأسماء وترتيب وسائل النقل، لكن القيود الإسرائيلية لا تزال تعرقل هذه الجهود.
وأشاد بالدور الإنساني لمصر، قائلاً إنها استضافت الفلسطينيين الذين غادروا غزة وقدمت الرعاية الطبية الكاملة للجرحى والمرضى في المستشفيات التي تديرها وزارة الصحة المصرية بتغطية شاملة.
وقدّم شكره للحكومة المصرية ووزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي مضيفاً أن الذين أكملوا العلاج تم نقلهم إلى أماكن إقامة وفرتها وزارة التضامن الاجتماعي.
وفيما يتعلق بمقترحات تشكيل لجنة لإدارة غزة، قال اللوح إن الفكرة هي اقتراح مصري فلسطيني مشترك يُطرح كبديل للخطط الإسرائيلية والأمريكية التي تستبعد السلطة الفلسطينية.
وشدد على ضرورة أن تعمل اللجنة تحت إشراف السلطة الفلسطينية من خلال وزاراتها ومؤسساتها، محذراً من أن السماح لها بالعمل بشكل مستقل سيؤدي إلى فصل غزة عن الضفة الغربية.
وفيما يتعلق بإعادة الإعمار، قال اللوح إن الفلسطينيين ما زالوا ملتزمين بدعوة مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة.
موقت مصر
وقال إن موقع مصر وتاريخها ودورها الإقليمي يجعلها في وضع جيد لقيادة جهود إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن الشركات الوطنية المصرية لديها القدرة على إزالة الأنقاض وإعادة البناء بكفاءة.
وشدد على ضرورة ربط إعادة الإعمار بالأفق السياسي، مضيفاً أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي، حتى لو كان شبه كامل، ستكون هناك خطوات، تتماشى مع تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإجراء انتخابات عامة بعد عام واحد.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد اللوح مجدداً دور مصر، قائلاً إن المرحلة الحالية تتطلب تجاوز مفهوم "المصالحة" نحو "شراكة فلسطينية شاملة" في جميع المجالات لمعالجة المخاطر التي تواجه القضية والشعب الفلسطيني.
وقال إن هناك تنسيقاً مستمراً مع القاهرة على مستويات مختلفة بشأن الترتيبات المستقبلية، مؤكداً أن القاهرة ملتزمة مثل الفلسطينيين بحماية الحقوق الفلسطينية .
هذا المحتوى مقدم من بوابة مصر ٢٠٣٠
