سجّل البلاتين مستوى قياسياً جديداً فوق 2300 دولار للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، مدفوعاً بشحّ المعروض وارتفاع تكاليف الاقتراض إلى مستويات تاريخية.

وارتفع المعدن للجلسة الـ11 على التوالي وهي أطول سلسلة مكاسب له منذ عام 2017 محققاً قفزة تتجاوز 150% منذ بداية العام، في أكبر مكسب سنوي منذ أن بدأت «بلومبرغ» تجميع البيانات في عام 1987.

وجاءت الطفرة الأخيرة مع ظهور مؤشرات على تشدد المعروض في سوق لندن، في وقت تعمد فيه البنوك إلى تخزين المعدن في الولايات المتحدة للتحوط من مخاطر الرسوم الجمركية.

ويُستخدم البلاتين على نطاق واسع في قطاعي السيارات والمجوهرات، وقد انضم هذا العام إلى موجة الاستثمارات التي تدفقت على المعادن النفيسة، حيث سجّل كل من الذهب والفضة أيضاً مستويات قياسية.

البلاتينيوم يسجل أكبر عجز في المعروض منذ 10 سنوات

توجد حالياً أكثر من 600 ألف أونصة من البلاتين في المستودعات الأميركية وهو مستوى أعلى بكثير من المعتاد مع ترقّب المتعاملين لنتائج تحقيق «القسم 232» الذي تجريه واشنطن، والذي قد يفضي إلى فرض رسوم جمركية أو قيود تجارية على المعدن.

في الأثناء، جاءت الشحنات المتجهة إلى الصين قوية هذا العام، وتعزز التفاؤل بشأن الطلب مع بدء تداول عقود البلاتين أخيراً في «بورصة قوانغتشو للعقود الآجلة». وارتفعت الأسعار في قوانغتشو إلى مستويات تفوق بكثير المعايير الدولية الأخرى.

ويتجه البلاتين لتسجيل عجز سنوي للعام الثالث على التوالي، نتيجة اضطرابات الإمدادات في جنوب إفريقيا، أكبر منتج للمعدن عالمياً. كما شكلت تكاليف الاقتراض المرتفعة عبئاً إضافياً على المصنّعين الذين يستخدمون البلاتين في إنتاج سلع تمتد من المواد الكيميائية إلى الزجاج والمعدات المخبرية، إذ يفضّل المستخدمون الصناعيون في كثير من الأحيان خيار التأجير الأقل كثافة رأسمالية بدلاً من الشراء المباشر للمعدن.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس