رندة تقي الدين: تصعيد في العلاقات الرقمية الأمريكية الأوروبية

منعت الإدارة الأمريكية خمس شخصيات أوروبية مرموقة من الدخول إلى الأراضي الأمريكية، بعدم إعطائهم تأشيرات، من بينهم تييري بروتون، مفوض أوروبي سابق، ورئيس سابق لشركة فرانس تيليكوم الفرنسية، ووزير مالية فرنسي سابق في عهد الرئيس الراحل جاك شيراك.

صعّدت هذه الخطوة بشكل حاد المواجهة بين الإدارة الأمريكية والجهود الأوروبية الرامية إلى مراقبة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي الكبرى، بما في ذلك منصة X التابعة لإيلون ماسك، ما أثار إدانة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان نويل بارو.

وكتب ماكرون على منصة X أن فرنسا تدين حجب التأشيرات الأمريكية لتييري بروتون وأربع شخصيات أوروبية أخرى، ووصف هذه الإجراءات بأنها «تدابير في إطار الترهيب والإكراه الموجهين ضد السيادة الرقمية الأوروبية». وأضاف: «لقد اعتُمدت التشريعات الرقمية للاتحاد الأوروبي في مسار ديمقراطي وسيادي من قبل البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، وتُطبق هذه التشريعات داخل أوروبا لضمان منافسة عادلة بين المنصات الرقمية، من دون استهداف أي دولة ثالثة، وكذلك لفرض احترام القواعد التي تسري بالفعل خارج الفضاء الرقمي على أن تُطبق أيضًا داخله. إن القواعد التي تحكم الفضاء الرقمي داخل الاتحاد الأوروبي لا يُفترض أن تُحدد من خارج أوروبا، وسنواصل الدفاع عن سيادتنا الرقمية واستقلاليتنا التنظيمية مع المفوضية الأوروبية وشركائنا الأوروبيين»، ختم ماكرون كلمته.

هل هذا الخلاف الجديد هو مرحلة أخرى من الابتعاد الأمريكي عن دول الاتحاد الأوروبي، بعد ما نُشر في وثيقة استراتيجية الأمن الوطني للبيت الأبيض، التي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن الكويتية