في سعيها لإعادة تعريف مفهوم الصحة، تبني بيورهيلث شبكة عالمية للعيش بصحة أفضل، تُمكّن العالم من تعزيز جودة الحياة على المدى الطويل.

تتوقع منظمة الصحة العالمية، أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وأكثر على مستوى العالم بحلول عام 2050، مقارنة بعام 2020. ومع تقدّم السكان في السن وارتفاع معدلات الأمراض المزمنة، بات من الضروري تطوير مفهوم الرعاية الصحية، من علاج الأمراض إلى المحافظة على الصحة طوال الحياة.

أما الخطوة التالية في هذا التحوّل فتتمثّل في الوقاية، المدعومة بالبيانات والعلوم والتكنولوجيا، لمساعدة الأفراد على العيش بصحة أفضل، وليس لفترة أطول فقط.

تتجسّد هذه الرسالة بعمل المجموعة الإماراتية على دمج الرعاية الصحية بالبيانات والابتكار، لبناء أحد أكثر أنظمة الرعاية ترابطًا وتطورًا على مستوى العالم. ومن مقرها الرئيسي في أبوظبي، تحوّل المجموعة رؤية دولة الإمارات في جعل الابتكار محورًا لمنظومة الرعاية الصحية إلى واقع ملموس، لتترسخ مكانتها كشركة عالمية في مجالات الصحة والبحث وعلوم إطالة العمر.

كما تتبنّى بيورهيلث فلسفة بسيطة في جوهرها، لكنها ثورية في أثرها: مستقبل الرعاية الصحية لا يقتصر على المستشفيات وغرف العمليات، بل يقوم على دمج علم الأحياء بالتكنولوجيا والفهم الإنساني. وذلك يعني عمليًا: بناء نموذج متكامل يمكن من خلاله قياس الصحة والتنبؤ بها وتحسينها على مدار الحياة، قبل وقت طويل من ظهور المرض.

توسع عالمي نحو التميّز شهد توسّع بيورهيلث خلال 3 سنوات خطوات جريئة، واستراتيجية عزّزت مكانتها على الساحة العالمية. فقد أضاف استحواذها على مجموعة (Hellenic Healthcare Group) بقيمة 926 مليون دولار إلى محفظتها 11 مستشفى و23 مركزًا تشخيصيًا، تخدم أكثر من 1.4 مليون مريض سنويًا في اليونان وقبرص. ومن خلال هذه الصفقة، انضم أكثر من 6900 متخصص في الرعاية الصحية إلى شبكة بيورهيلث، ما وسّع نطاق عملياتها، وربط الخبرات الأوروبية بالبنية التحتية الرقمية المتقدمة في الشرق الأوسط.

وقد شكّلت الخطوات السابقة الركيزة الأساسية لهذه الاستراتيجية الطموحة، بدءًا من الاستحواذ على (Circle Health Group) أكبر شبكة مستشفيات مستقلة في المملكة المتحدة، بقيمة 1.2 مليار دولار، وصولًا إلى استثمار 500 مليون دولار في شركة (Ardent Health Services) في أميركا. ووضعت هذه الصفقات بيورهيلث ضمن نخبة الأنظمة الصحية العالمية التي تربط بين الأسواق الدولية، لتنشئ بذلك منصة عابرة للقارات، تجمع بين البحث والتعاون ورعاية المرضى على نطاق عالمي.

كما يُعد هذا النموذج مصممًا للتوسع وتبادل المعرفة؛ إذ تتدفق البيانات من ملايين تجارب المرضى عبر مناطق جغرافية متعددة إلى بنية رقمية موحدة، تغذي الخوارزميات التنبؤية، والتدريب السريري، والتحسينات النظامية المستمرة. فعندما يُجري طبيب في أثينا عملية قلب معقدة، تصبح تلك الخبرة جزءًا من المعرفة المشتركة المتاحة عبر الشبكة.

والنتيجة: نظام صحي عالمي يتعلم ويتطور باستمرار، ويرتقي بمستوى النتائج على امتداد العالم بأسره، وليس في منطقة واحدة فحسب.

ربط الذكاء الرقمي بالرعاية ما يميز بيورهيلث قدرتها على دمج الذكاء الرقمي في منظومة الرعاية الصحية؛ إذ توحّد المجموعة 5 ركائز رئيسية: تقديم الرعاية الصحية، والتأمين، والتشخيص، والمشتريات، والتكنولوجيا، ضمن شبكة مترابطة واحدة. إنه نهج يُعيد تعريف الكفاءة عبر تمكين البيانات من العمل بانسيابية لصالح الأطراف جميعها: المرضى، ومقدمي الخدمات، وصنّاع القرار.

في النصف الأول من عام 2025، سجلت بيورهيلث أكثر من 5 ملايين تفاعل مع المرضى، بزيادة نسبتها %13 على أساس سنوي، مدفوعة بزيادة ساعات العمل في العيادات، وإطلاق مراكز تخصصية جديدة، وانضمام أكثر من 250 أخصائيًا إضافيًا في مختلف أنحاء الإمارات والمملكة المتحدة. في حين تُغذي كل زيارة أو موعد منظومة بيانات واسعة تُسهم في جعل الرعاية أكثر تنبؤًا ودقة وتخصيصًا.

ومن خلال ذراعها الرقمية (PureCS) تدمج المجموعة الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة في عملياتها جميعها. فالنماذج التنبؤية تُحدد المرضى الأكثر عرضة للمضاعفات، ما يُتيح للأطباء التدخل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط