كانت خطوط أنابيب نورد ستريم من أوائل ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية، إذ تعرضت للتخريب في أواخر 2022، بينما لم يحصل خط نورد ستريم 2 الذي بلغت تكلفة بنائه 11 مليار دولار وكان يستهدف مضاعفة تدفقات الغاز الرخيص إلى ألمانيا على شهادة تشغيل، وفق تقرير شبكة CNBC الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول 2025.
ورغم التكهنات بإمكانية إعادة تشغيل هذه البنية التحتية في حال التوصل إلى اتفاق سلام، فإن المحادثات تسير ببطء شديد، مع رفض الطرفين تجاوز "الخطوط الحمراء" المتعلقة بالتنازل الدائم عن الأراضي.
جدل حول إعادة دمج الغاز الروسي
أي خطوة لإعادة إدماج الغاز الروسي ستكون مثيرة للانقسام في أوروبا، خاصة بعد اندلاع الحرب عام 2022، وفي ظل جهود القارة للتخلص من الاعتماد على الغاز الروسي الأرخص.
- في عام 2021، شكّلت واردات الغاز الروسي نحو 45% من استهلاك أوروبا.
- هذا العام، التقديرات تشير إلى انخفاضها إلى 13% فقط.
أوكرانيا ستعتبر أي خطوة تصب في مصلحة روسيا استفزازاً، فيما دعت بولندا إلى "تفكيك" خطوط الأنابيب. ومع ذلك، استفادت كييف سابقاً من رسوم عبور الغاز عبر خط قديم يمر بأراضيها، لكن اتفاقية العبور بين روسيا وأوكرانيا انتهت في نهاية 2024 ولم تُجدد بسبب الحرب.
المواقف الدولية
من المرجح أن تعارض الولايات المتحدة عودة نورد ستريم، إذ تسعى لزيادة حصتها من مبيعات الغاز الطبيعي المسال (LNG) إلى أوروبا.
ألمانيا، التي ترتبط مباشرة بالخط وتعاني صناعاتها من ارتفاع تكاليف الطاقة، قد تجد إغراء عودة الغاز الروسي صعباً على المقاومة.
توصل المجلس الأوروبي والبرلمان إلى اتفاق مبدئي يقضي بحظر كامل لواردات الغاز الروسي المسال بحلول نهاية 2026، والغاز عبر الأنابيب بحلول خريف 2027.
هل يمكن إنقاذ نورد ستريم؟
منحت وكالة الطاقة الدنماركية في يناير تصريحاً لنورد ستريم 2 لإجراء أعمال صيانة وقائية على الأنابيب التالفة في بحر البلطيق، بهدف منع تسرب الغاز وتآكل الأنابيب. لكن الوكالة أوضحت أن التشغيل المستقبلي يتطلب استيفاء شروط صارمة، ولم تتلق أي طلبات رسمية حتى الآن.
قال الزميل البارز في مركز كارنيغي لروسيا وأوراسيا، سيرغي فاكولينكو،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية
