في وقت تجد السلطة الفلسطينية المتمركزة في الضفة الغربية المحتلة نفسها مُحاصَرة بين ضغوط أميركية وإسرائيلية مكثفة من جهة، وانتقادات شعبية متصاعدة، سعى الرئيس محمود عباس، أمس، إلى احتواء حالة الغضب بالشارع الفلسطيني على خلفية قراراته الأخيرة المتعلقة بقطع رواتب أسر أسرى وجرحى وشهداء.
وأكد رئيس السلطة «الوفاء لتضحيات الشهداء والأسرى»، محذّراً في الوقت نفسه من محاولات تحريض وإساءة لـ «المؤسسات الوطنية»، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال عباس إن القرار بقانون بشأن رواتب الأسرى والمحررين وعائلات الشهداء، صدر ضمن رؤية إصلاحية شاملة، بهدف توحيد وتنظيم منظومة الحماية والرعاية الاجتماعية، وضمان العدالة والشفافية والاستدامة في تقديم المخصصات، وفق معايير موضوعية ومهنية معتمدة، وبما يحفظ كرامة المستفيدين ويصون حقوقهم.
ودافع رئيس السلطة عن مؤسسة «تمكين الاجتماعية»، التي كلفت بالتعامل مع ملف الأسرى المحررين وأسر الشهداء، باعتبارها حالات اجتماعية، مشددا على أنها جهة تنفيذية لا تمتلك صلاحيات تشريعية أو سياسية. وأكد أنه لا يجوز السماح لأي خطاب تحريضي أو تشهيري بأن يشتّت البوصلة الوطنية أو يُضعف الجبهة الداخلية.
وأشار عباس إلى المُضي في برنامج «إصلاحي شامل» لتعزيز سيادة القانون، وتحديث القوانين، وتطوير منظومة الحماية الاجتماعية والتعليم.
بلجيكا تنضم إلى جنوب إفريقيا في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
وأوضح أن سلطته تعمل على مراجعة شاملة للبرامج التعليمية الفلسطينية، بهدف تنقيحها وغرس قيم التسامح ونبذ العنف والتحريض، وهي واحدة من المطالب التي تضغط واشنطن من أجل تحقيقها، بهدف تهيئة المؤسسة للعودة إلى حكم غزة ضمن خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين «حماس» وإسرائيل وإعادة إعمار القطاع المنكوب.
ودعا الرئيس الفلسطيني، في ختام بيانه، أبناء الشعب الفلسطيني إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية والالتزام بخطاب جامع يحترم القانون ويغلّب المصلحة الوطنية العليا، مؤكدا استمرار النضال المشروع حتى نيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أنقرة و«حماس»
في غضون ذلك، أفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية بأن الوزير هاكان فيدان التقى مسؤولين من المكتب السياسي لـ «حماس» في أنقرة لمناقشة وقف النار في غزة والمُضي باتجاه بدء المرحلة الثانية بخطة ترامب.
وأوضح المصدر أن مسؤولي الحركة أكدوا لفيدان أنهم استوفوا متطلباتهم بموجب اتفاق وقف النار، لكنّ استمرار إسرائيل في شن غارات على غزة يهدف إلى منع انتقال الاتفاق إلى المرحلة التالية.
وأضاف أن أعضاء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة
