قالت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الأربعاء، إن شركة «بي بي» البريطانية تقترب من إبرام صفقة لبيع حصة الأغلبية في وحدة زيوت التشحيم «كاسترول» إلى مجموعة البنية التحتية الأميركية «ستونبيك»، في صفقة تُقدَّر قيمة النشاط بنحو 10 مليارات دولار شاملة الديون، وذلك في إطار تسريع برنامج بيع الأصول تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة الجديد ألبرت مانيفولد.

وبحسب مصادر مطلعة نقلت عنها الصحيفة، ستبيع «بي بي» حصة مسيطرة في نشاط زيوت المحركات والتشحيم العريق، الذي يمتد تاريخه لأكثر من قرن، مع احتفاظها بحصة أقلية من خلال مشروع مشترك مع «ستونبيك».

وأشارت «فاينانشال تايمز» إلى أن الإعلان عن الصفقة قد يتم في وقت قريب، ربما في وقت مبكر من يوم الأربعاء، ما لم تظهر عراقيل في اللحظات الأخيرة، لافتة إلى أن الشركتين لم تصدرا تعليقاً فورياً على الصفقة.

«بي بي» البريطانية تضيف 80 مليون قدم مكعب يوميا لإنتاج مصر من الغاز

تنفيذ عمليات تخارج

وتأتي هذه الخطوة في وقت تعهدت فيه «بي بي» بتنفيذ عمليات تخارج بقيمة 20 مليار دولار بحلول عام 2027، استجابة لضغوط من صندوق التحوط الناشط «إليوت مانجمنت»، الذي يدفع الشركة إلى خفض التكاليف وتقليص الديون.

وكانت «بي بي» قد بدأت رسمياً إجراءات بيع «كاسترول» في فبراير الماضي.

منصة للتنقيب عن النفط في حقل بحري تستغله شركة «بي بي» في بحر الشمال - 10 مارس 2025

ووفق الصحيفة، تندرج الصفقة المحتملة ضمن إعادة هيكلة أوسع تشهدها «بي بي» على مستوى القيادة والاستراتيجية، عقب محاولة غير ناجحة للتحول إلى عملاق في مجال الطاقة المتجددة.

وبعد تولي مانيفولد منصب رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي في أكتوبر، أعلنت الشركة استبدال الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس برئيسة «وودسايد إنرجي» ميغ أونيل، التي من المقرر أن تبدأ مهامها في أبريل المقبل، بينما تتولى كارول هاول، رئيسة التداول في «بي بي»، إدارة الشركة مؤقتاً.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن مانيفولد قوله إن تعيين أونيل يمنح «بي بي» فرصة للتحول إلى شركة «أبسط وأكثر رشاقة وربحية»، مشيرة إلى أن مانيفولد أطلق مراجعة استراتيجية شاملة لأعمال الشركة، يُتوقع الإعلان عن نتائجها في فبراير المقبل.

«بي بي» و«شل» تخططان لاستكشاف الهيدروكربونات في 3 حقول نفطية ليبية

ارتفاع سهم «بي بي»

وعلى صعيد الأداء، أوضحت الصحيفة أن سهم «بي بي» ارتفع بنحو 6% منذ بداية العام، لتصل القيمة السوقية للشركة إلى نحو 66.3 مليار جنيه إسترليني، رغم ما وصفته بفترة مضطربة تمر بها الشركة في ظل إعادة ضبط استراتيجيتها.

يُذكر أن «فاينانشال تايمز» كانت قد أشارت في وقت سابق إلى أن «ستونبيك» دخلت في محادثات متقدمة للاستحواذ على «كاسترول»، بينما كانت «وول ستريت جورنال» أول من كشف عن اقتراب إتمام الصفقة.

وتدير «ستونبيك» أصولاً بنحو 80 مليار دولار، وكانت قد أبرمت هذا العام صفقة مع «وودسايد» للاستحواذ على 40% من مشروع للغاز الطبيعي المسال في لويزيانا مقابل 5.7 مليارات دولار.

هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس