تشهد دول أمريكا اللاتينية تحولات سياسية متسارعة، ميزتها الأبرز تجاوز اليسار في مقابل صعود صاروخي للقوى اليمينية؛ فتلك البقعة من العالم التي كانت في الماضي مسرحاً لسياسيي اليسار المشبعين بالماركسية، الذين وعدوا الجماهير بحل مشاكل العالم، تصدر فيها جيل جديد من القادة واجهة الأحداث، لكنهم هذه المرة "تحرريون" من اليمين، وفق ما كشف تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية.
صعود اليمين.. كيف يعيد ترامب تشكيل المشهد السياسي في أمريكا اللاتينية؟
ويكشف التقرير، أنه رغم سيطرة اليسار على مقاليد الحكم خلال العقدين الماضيين، فلم يفز أي زعيم يساري في أي انتخابات رئاسية في أمريكا اللاتينية هذا العام 2025، فقد انتخبت بوليفيا والإكوادور وهندوراس وتشيلي رؤساء محافظين، مع العلم أن نتائج انتخابات هندوراس لا تزال قيد إعادة الفرز. وقد أطاحت جميع هذه الدول، باستثناء الإكوادور ـ حيث أُعيد انتخاب الرئيس الحالي نوبوا ـ بحكومات يسارية.
وتضيف الصحيفة، أنه في منطقة الكاريبي، خسر السياسي اليساري المخضرم رالف غونسالفيس المعروف بـ"الرفيق رالف" الانتخابات في سانت فنسنت وجزر غرينادين أمام المعارضة اليمينية الوسطية، منهيًا بذلك حكمه الذي دام 24 عامًا في ظل نظام الحكم الملكي.
ويُتوقع فوز مرشح محافظ في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل في كولومبيا. أما البرازيل، فتبدو حالةً استثنائية، إذ يتقدم الرئيس اليساري لولا بفارق كبير في استطلاعات الرأي على منافسيه اليمينيين المحتملين في انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
المد الأزرق
وبحسب "التايمز"، يُطلق البعض على هذه الظاهرة اسم "المد الأزرق"، وهو انعكاس لما يُسمى "المد الوردي"، الذي شاع استخدامه بين المحللين في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية، بعد أن ساهم هوغو تشافيز، رئيس فنزويلا، الذي جنى مليارات الدولارات من ارتفاع أسعار النفط، في إلهام وتمويل الحركات والحكومات اليسارية في أمريكا اللاتينية.
مرشح اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات الرئاسية في تشيلي
لكن التقرير، أكد أن عودة اليمين لحكم بعض دول أمريكا اللاتينية، يثير استفهامات كثيرة من قبيل، هل هذا الميل نحو اليمين مجرد نتيجة لتقلبات سياسية معروفة لدى ناخبي المنطقة، الذين يميلون، عند إتاحة الفرصة لهم، إلى الإطاحة بالرؤساء الحاليين؟ أم أن هناك تحولاً أعمق يجري في المنقطة؟
ويقول برايان وينتر، نائب رئيس قسم السياسات في "جمعية الأمريكتين"، وهي مركز أبحاث: "لا يبدو أن هذا التحول نحو اليمين مجرد تقلب دوري طفيف أو تذبذب قصير الأجل، بل هو دليل على أن الأفكار والأولويات السياسية المحافظة تكتسب زخماً في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من إرم نيوز
