يمثل الاستقرار في الجنوب عاملًا محوريًا في معادلة الأمن الإقليمي والدولي، نظرًا لما يتمتع به من موقع جغرافي بالغ الحساسية، وتأثير مباشر على الممرات البحرية، وخطوط التجارة العالمية، ومصادر الطاقة.
لم يعد الاستقرار الجنوبي مسألة محلية أو شأنًا داخليًا، بل أصبح عنصرًا مؤثرًا في توازنات الأمن العالمي، حيث إن أي اضطراب في هذه الجغرافيا ينعكس على نطاق واسع يتجاوز حدود المنطقة.
لقد أثبت الجنوب أن الاستقرار القائم على إرادة شعبية ومؤسسات فاعلة يشكّل أداة عملية لحماية الأمن الإقليمي، من خلال الحد من تمدد الصراعات، وتقليص الفراغات الأمنية التي غالبًا ما تستغلها الجماعات المتطرفة وشبكات الجريمة المنظمة. كما أن وجود سلطة قادرة على فرض دولة القانون، وتأمين الأرض والسواحل، يمنح المجتمع الدولي شريكًا موثوقًا في مواجهة التهديدات العابرة للحدود وهو الجنوب العربي.
في المقابل، فإن تجاهل إرادة الجنوب أو التعامل معها كعامل ثانوي يحمل مخاطر جسيمة على الأمن العالمي. فالتجارب السابقة أثبتت أن تهميش المطالب الشعبية المشروعة يؤدي إلى تفجير النزاعات، ويخلق بيئات غير مستقرة تصبح نقاط جذب للفوضى والتطرف.
كما أن إنكار الواقع السياسي.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من المشهد العربي
