استيقظت باربرا كنت، ابنة الثلاثة عشر عامًا، على وقع انفجار هائل قذف بها من سريرها إلى الأرض في الخامسة والنصف من فجر 16 يوليو 1945م. كانت باربرا في رحلة تخييم مع معلمة الرقص و11 طالبة أخرى في رويدوسو بنيو مكسيكو، ولم تكن تدرك أن تلك اللحظة هي بداية التأريخ لـ العصر الذري ونهاية حيوات زميلاتها جميعًا.
ألعاب في ثلوج الموت الحارة تستذكر كنت مشهدًا سرياليًا حدث لاحقًا في ذلك اليوم؛ حيث بدأ غبار أبيض يتساقط من السماء. ظنت الفتيات بحماس طفولي أنه ثلج في منتصف يوليو، فخرجن للامساك بالرقائق ومسحها على وجوههن وأيديهن، رغم حرارتها الغريبة.
وكانت باربرا هي الناجية الوحيدة من بين تلك الفتيات الاثنتي عشرة؛ إذ قضى السرطان على الـ 11 الأخريات، وعلى معلمة الرقص، وحتى والدتها التي كانت تقيم في مكان قريب.
كذبة سترت 10 أرطال من البلوتونيوم التجربة التي عُرفت باسم ترينيتي (Trinity) ونُفذت بـ أداة (Gadget) نووية، كانت قوتها تعادل 21 كيلوطنًا، أي أقوى بـ 1.5 مرة من قنبلة هيروشيما، كما يذكر موقع Nuclear Threat Initiative (NTI).
وللحفاظ على السرية، أصدر قادة مشروع مانهاتن بيانًا كاذبًا زعموا فيه أن الانفجار نتج عن مخزن ذخيرة وألعاب نارية .
لكن الحقيقة كانت أكثر قتامة؛ فمن بين 13 رطلًا من البلوتونيوم في القنبلة، انفجرت 3 أرطال فقط، بينما صعدت الـ 10 أرطال المتبقية إلى الغلاف الجوي كغبار ملوث، لتنثر الموت على مساحة طولها 250 ميلًا وعرضها 200.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام
