استطلاع: حلفاء واشنطن يعتبرونها غير موثوقة ومصدرا لعدم الاستقرار

كشف استطلاع دولي حديث أجرته منصة بوليتكو بالتعاون مع مؤسسة بابليك فيرست، عن تراجع ملحوظ في صورة الولايات المتحدة لدى عدد من أقرب حلفائها التقليديين.فقد أصبحت شرائح واسعة في كندا وأوروبا تنظر إلى واشنطن بوصفها قوة غير موثوقة، بل ومزعزعة للاستقرار على الساحة الدولية، في ظل التحولات العميقة التي تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب في سياستها الخارجية.ووفق نتائج الاستطلاع، ترى أغلبية واضحة من الكنديين أن الولايات المتحدة تمثل قوة سلبية في العالم، فيما عبّر عدد من المستطلعين في كل من ألمانيا وفرنسا عن الرأي نفسه.وفي المملكة المتحدة، بدت المواقف أكثر انقساما، غير أن أكثر من ثلث المشاركين وصفوا الدور الأميركي بأنه سلبي.كما أفاد نحو نصف المستطلعين في الدول الأربع بأن واشنطن تميل إلى خلق مشكلات للدول الأخرى أكثر من الإسهام في حلها."عدوانية" ترامبوتعكس هذه النتائج، بحسب معدّي الاستطلاع، صدى السياسات التي انتهجها ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، لا سيما الأجندة التجارية الصدامية، والتصريحات الحادة تجاه الحلفاء الأوروبيين، إلى جانب إعادة ترتيب الأولويات العسكرية الأميركية.فعند سؤال المشاركين عما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم حلفاءها أم تتحداهم، قال معظم الكنديين إنها "تتحدى" حلفاءها، وهو رأي شاركهم فيه نحو نصف الألمان والفرنسيين، ونحو 40% من البريطانيين.وخلال عامه الأول في ولايته الجديدة، أربك ترامب الأسس التقليدية للتحالفات الغربية، ووجّه انتقادات لاذعة لأوروبا، واصفا إياها بمجموعة "آخذة في التآكل"، في مقابل خطاب أقل حدّة تجاه روسيا، في وقت يستعد فيه حلفاء واشنطن الأوروبيون لما يصفونه بـ"حرب هجينة" مع موسكو.في المقابل، دافع وزير الخارجية ماركو روبيو عن توجه الإدارة، مؤكدا أن التحالف عبر الأطلسي لا يزال قائما على "قيم حضارية وتاريخية مشتركة"."الاستقلالية الإستراتيجية" الأوروبيةويشير خبراء إلى أن تشكك القادة السياسيين في أوروبا وكندا إزاء سياسات واشنطن بدأ ينعكس بوضوح على الرأي العام.ففي ألمانيا، عززت الشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا وبحلف الناتو، إضافة إلى الحرب التجارية، توجه المستشار فريدريش ميرتس نحو قرارات غير مسبوقة لزيادة الإنفاق الدفاعي والاستثماري، متجاوزا قيود التقشف التقليدية.وفي فرنسا، حيث الشكوك تجاه الولايات المتحدة متجذرة تاريخيا، سعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الجمع بين دبلوماسية شخصية مع ترامب واستثمار عدم قابليته للتنبؤ للدفع نحو تعزيز "الاستقلالية الإستراتيجية" الأوروبية.أما في المملكة المتحدة، فيظل ترامب شخصية مثيرة للانقسام، غير أن رئيس الوزراء كير ستارمر اختار نهجا حذرا يقوم على تجنب المواجهة العلنية مع البيت الأبيض، مع السعي لإبرام اتفاق تجاري مع واشنطن وتنسيق موقف أوروبي بشأن الحرب في أوكرانيا.وفي كندا، شهدت العلاقات مع الولايات المتحدة التدهور الأشد، على خلفية حرب تجارية قاسية وتصريحات متكررة من ترامب بشأن الضم، ما تسبب، وفق مسؤولين اقتصاديين، في فقدان وظائف وتبخر استثمارات بمليارات الدولارات.داخليا، لا يزال الأميركيون ينظرون إلى دور بلادهم بإيجابية أكبر مقارنة بحلفائهم، إذ يرى نحو نصفهم أن الولايات المتحدة قوة إيجابية ويمكن الاعتماد عليها في الأزمات.غير أن الاستطلاع يكشف انقساما حزبيا حادا؛ فبينما يعتبر معظم ناخبي ترامب الولايات المتحدة قوة خير عالمية، باتت شريحة واسعة من الديمقراطيين أكثر تشككا، بل وأكثر ميلا لرؤية الاتحاد الأوروبي وكندا كنماذج إيجابية تفوق الدور الأميركي.Humanize 480 words(ترجمات)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
بي بي سي عربي منذ 8 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 15 ساعة
بي بي سي عربي منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 15 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات