بعد فوزه على منتخب جزر القمر في المباراة الافتتاحية، المنتخب المغربي يسعى لحسم التأهل بملاقاة نظيره المالي، في موعد كبير! بقية التفاصيل تجدونها في الرابط الآتي

بعد افتتاح ناجح لمشواره في كأس أمم أفريقيا 2025، يدخل منتخب المغرب اختبارًا ثانيًا لا يقل أهمية ولا صعوبة، عندما يواجه يوم الجمعة منتخب مالي، في مباراة تُعد من أبرز قمم دور المجموعات وأكثرها تعقيدًا من الناحية التكتيكية والبدنية.

مواجهة تحمل في طياتها الكثير من التحديات، بالنظر إلى قيمة الخصم والتاريخ الطويل من الندية والتنافس بين المنتخبين، اللذين يعتبران من بين أفضل منتخبات القارة على مستوى المواهب وتُصنف مباراة المغرب ومنتخب مالي تقليديًا ضمن أقوى المواجهات في القارة الأفريقية، نظرًا للخبرة القارية التي يتمتعان بها، فضلًا عن الأسلوب القتالي الذي يميز المنتخب المالي، مقابل التنظيم والانضباط التكتيكي الذي يراهن عليه "أسود الأطلس.

"أسود الأطلس" يسعون لحسم التأهل

يخوض المنتخب المغربي هذا اللقاء وهو واعٍ تمامًا بحجم المسؤولية، خاصة بعد الفوز في الجولة الأولى على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، وهي نتيجة منحت الطمأنينة من حيث النقاط، لكنها رفعت سقف التطلعات الجماهيرية ويُعد المنتخب المالي واحدًا من أكثر المنتخبات الأفريقية صلابة وتنظيمًا، إذ يحتل المركز الثامن قارياً، وراكم تجربة معتبرة في المنافسات الأفريقية، حيث سبق له بلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا عام 1972، واعتاد الظهور في الأدوار المتقدمة خلال أغلب مشاركاته.

منتخب مالي بإمكانات محترمة يقوده المدرب البلجيكي توم سينتفيت، المعروف بخبرته الواسعة في الكرة الأفريقية، واعتماده على نهج تكتيكي صارم يرتكز على القوة البدنية والانضباط الجماعي ويبرز في صفوف المنتخب المالي لاعب الوسط إيف بيسوما، الذي يشكل حجر الأساس في منظومة الفريق، بفضل قدرته الكبيرة على افتكاك الكرة وضبط إيقاع اللعب، ما يجعل معركة وسط الميدان عاملاً حاسماً في تحديد ملامح المواجهة.

محمد صلاح يجد في المغرب ما افتقده لأسابيع في ليفربول اقرأ المزيد

ورغم القوة البدنية والقتالية التي يتميز بها المنتخب المالي، ظلت محدودية النجاعة الهجومية من أبرز نقاط ضعفه في النسخ الأخيرة، وهو ما قد يشكل فرصة للمنتخب المغربي لفرض أسلوبه وكسر التوازن الدفاعي للمنافس عبر تنويع الحلول الهجومية.

ومن المنتظر أن تُقام المباراة مساء يوم الجمعة 26 ديسمبر الجاري، على أرضية المجمع الرياضي "الأمير مولاي عبد الله" بالرباط، انطلاقًا من الساعة التاسعة ليلاً بتوقيت المغرب والحادية عشرة ليلاً بتوقيت مكة، في أجواء يُتوقع أن تطبعها الحماسة والحضور الجماهيري المكثف، حيث يعوّل "أسود الأطلس" على دعم الجماهير لتحقيق نتيجة إيجابية تقربهم أكثر من ضمان التأهل.

وتحمل مواجهات المغرب ومالي طابعًا خاصًا، إذ تُعد من كلاسيكيات الكرة الأفريقية، حيث يعود أول لقاء بين المنتخبين إلى عام 1967، في مباراة ودية انتهت بفوز المغرب بهدفين دون رد. ومنذ ذلك الحين، تواصلت المواجهات في مختلف الاستحقاقات، سواء الودية أو الرسمية، شملت تصفيات كأس أمم أفريقيا، التصفيات الأولمبية، وتصفيات كأس العالم.

أرقام قوية تسبق مباراة المغرب ومالي

على مستوى الأرقام، التقى المنتخبان في 23 مباراة، فاز المنتخب المغربي في 10 مواجهات، مقابل 7 انتصارات لمنتخب مالي، فيما انتهت 6 مباريات بالتعادل.

كما سجل "أسود الأطلس" 33 هدفًا مقابل 21 هدفًا لنسور مالي، ما يمنح أفضلية تاريخية واضحة للمغرب، خصوصًا في المباريات الرسمية والحاسمة، ورغم هذه الأرقام التي تميل لصالح المنتخب المغربي، فإن المباراة تبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات، بالنظر إلى طبيعة اللقاءات التي تجمع الطرفين، والتي غالبًا ما تتسم بالقوة والسرعة والالتحامات البدنية.

ويخوض المنتخبان هذه المواجهة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات، بعدما حقق المغرب فوزًا ثمينًا في الجولة الأولى أمام جزر القمر، فيما اكتفى منتخب مالي بالتعادل أمام زامبيا بهدف لمثله، ما يزيد من أهمية المباراة لكلا الطرفين، ويجعلها محطة مفصلية في مسار التأهل.

وفي ظل هذه المعطيات، يبقى المنتخب المغربي مطالبًا بفرض "سيناريو خاص" يجمع بين الواقعية والنجاعة، لتأكيد طموحه في الذهاب بعيدًا في كأس أمم أفريقيا.


هذا المحتوى مقدم من winwin

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من winwin

منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
يلاكورة منذ 9 ساعات
يلاكورة منذ 5 ساعات
يلاكورة منذ 10 ساعات
موقع بطولات منذ 9 ساعات
موقع بطولات منذ 15 ساعة
ملاعب منذ 15 ساعة
قناة العربية - رياضة منذ 12 ساعة
إرم سبورت منذ 20 ساعة