يستعد محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، رفقة منتخب بلاده مصر، لخوض المباراة المرتقبة ضد جنوب أفريقيا، يوم الجمعة المقبل، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.
وكان صلاح قد قاد منتخب مصر لتحقيق انتصار صعب على زيمبابوي بهدفين مقابل هدف في الجولة الأولى، حيث سجل هدف الانتصار في الوقت القاتل، تحديدًا في الدقيقة (90+1) وذلك بعد مروره بفترة صعبة مع فريقه ليفربول ومدربه الهولندي أرني سلوت.
وحظيت مشاركة صلاح مع منتخب مصر أمام زيمبابوي باهتمام إعلامي واسع، خاصةً في الصحافة البريطانية، حيث كانت تلك المباراة منتظرةً، خاصة بعد الفترة الماضية لـ "مو" مع فريقه الإنجليزي.
محمد صلاح يجد الحب الذي افتقده في ليفربول
وحسب لويس ستيل الصحفي بـ "ديلي ميل" البريطانية والذي سافر إلى المغرب لحضور المباراة المعنية، فإن صلاح شعر بشيء افتقده طوال الشهر الماضي، ألا وهو قليل من الحب على حد وصف مراسل ليفربول.
وأوضح ستيل في تقريره عبر الصحيفة البريطانية أنه منذ الدقيقة الأولى التي وطأت فيها قدما صلاح أرض المغرب، شعر بذلك الحب، سواء من مدربه حسام حسن، أو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" الذي علق ملصقات لوجهه في أنحاء البلاد للترويج للبطولة، وأيضًا حب من الجماهير المحلية في المغرب أيضًا، التي احتشدت لإلقاء نظرة على أكثر "العرب شهرة في العالم وأعظم لاعب كرة قدم أفريقي على مر العصور" حسب الصحيفة.
وتابع التقرير أن كلمة "صلاح" كانت تُسمع في كل مكان من أجهزة الراديو في سيارات الأجرة إلى الأحاديث الجانبية في الشوارع، عوضًا عن حب المصريين، فمن الصعب وصف مدى شدة العشق الذي يحظى به في وطنه، وأنه لا يوجد رياضي بريطاني اقترب يومًا من ذلك الحب لأسباب متفاوتة.
كما ذكرت الصحيفة أن غياب هذا الحب هو ما أشعل الحرب الكلامية العلنية بين صلاح ومدربه سلوت، حيث يرى البعض أن ذلك الأخير أساء إدارة ملف التعامل مع "الملك المصري"، إلى حد دفعه للتعامل مع الأمر بتلك التصريحات عقب مواجهة ليدز يونايتد في بطولة الدوري الإنجليزي.
محمد صلاح يخوض أهم بطولة في مسيرته اقرأ المزيد
وأردف التقرير أن محمد صلاح أظهر أنه ما زال يملك تلك اللمسة الإبداعية، وهو لاعب قادر على حسم المباريات بمفرده، وأنه يتمتع بعبقرية كروية، مشيرًا إلى وجود لقاء منتظر بين الكولومبي رامي عباس وكيل اللاعب، وريتشارد هيوز المدير الرياضي لنادي ليفربول، من أجل إيجاد حل لمستقبل اللاعب، حيث يبقى خيار رحيله في يناير المقبل مستبعدًا.
تابعت الصحيفة أن الزخم عند مرور محمد صلاح في المنطقة المختلطة الإعلامية عقب مباراة زيمبابوي، يشبه نجمًا موسيقيًا يسير بين أكثر معجبيه ولاءً، كما ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه وهو ما لم تتم مشاهدته كثيرًا مؤخرًا مع ليفربول.
وأوضح التقرير أنه رغم صعوبة الشهر الماضي على صلاح، ما زال الرجل الأول لناديه وللمنتخب أيضًا، حيث يركز على تحقيق هدفه بالتتويج بكأس أمم أفريقيا مع منتخب مصر.
هذا المحتوى مقدم من winwin
