بروكا وفيرنيك وأولو الألباب

لا يزال الدماغ البشري يمنحنا قوة الإعجاز الرباني في التشريح الإنساني باعتباره أحد أعقد الألغاز العلمية، خصوصا فيما يتعلق بكيفية فهم اللغة وتفكيكها واستيعابها وتفسير القصص وكيفية تلقيها والمعلومات وآليات تفنيدها، وقد أسهم اكتشاف منطقتين أساسيتين في المخ، هما «بروكا» و«فيرنيك»، في رسم صورة أوضح لآليات الإدراك اللغوي وكيفية تفاعل الإنسان مع السرد القصصي.

يمكن تعريف منطقة بروكا بأنها المصنع المولد للغة والتي توجد بمنطقة الفص الجبهي اليسرى في المخ، والتي اكتشفها الجراح الفرنسي «بول بروكا» عام 1861 حين لاحظ أن تلفها يؤدي لصعوبة إنتاج الكلام وحدوث الحبسة رغم بقاء القدرة على الفهم، وتتركز وظائف هذه المنطقة على تكوين الجمل وتنظيم قواعد النحو، إضافة إلى التخطيط الحركي للنطق عبر إرسال إشارات دقيقة للحنجرة واللسان والشفتين، ولا تقتصر مهمتها على اللغة المنطوقة فحسب، بل تشارك أيضا في معالجة اللغة المكتوبة ولغات الإشارة، باعتبارها الرابط الأساسي الذي يحول الأفكار إلى كلمات.

أما منطقة فيرنيك، اكتشفها الطبيب الألماني «كارل فيرنيك» عام 1874، والتي تعمل كمركز للفهم اللغوي الذي يعطي الدماغ تفسيرا للمعاني وفهم اللغة المنطوقة والمكتوبة، وربط الكلمات بالصور الذهنية والسياق العام، ومن ثم إرسال هذه المعلومات إلى منطقة بروكا لتنسيق الاستجابات اللفظية المناسبة.

وعند قراءة نص أو الاستماع لقصة، يعمل الدماغ عبر شبكة متداخلة من التعقيد؛ بسبب أن المناطق السمعية والبصرية تمثل المحطة الأولى لاستقبال وتحويل الإشارات الحسية لمعلومات قابلة للمعالجة. ثم تتولى منطقة فيرنيك تفسير المعنى، بينما تقوم منطقة بروكا بصياغة الرد وبناء الحوار الداخلي، لكن الدماغ لا يعالج كل.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة مكة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة مكة

منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
صحيفة عاجل منذ 13 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 5 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 15 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 11 ساعة
قناة الإخبارية السعودية منذ 9 ساعات
صحيفة عاجل منذ ساعتين
صحيفة عاجل منذ 6 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 10 ساعات