"الدعم السريع" تسيطر على بلدتين بشمال دارفور وتستهدف الأبيض بالمسيرات

ملخص تتميز بلدة أبو قمرة بموقع جغرافي استراتيجي يربط بين عدد من المحليات والمسارات الداخلية، إلى جانب وزنها الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن أنها تعد مركزاً للتبادل التجاري وحركة السكان الذين يمارس غالبيتهم الزراعة والرعي، ما يجعلها عنصراً مؤثراً في استقرار شمال دارفور.

في تطور عسكري جديد يمثل تحولاً ملحوظاً في خريطة السيطرة الميدانية على إقليم دارفور، تمكنت قوات "الدعم السريع" أمس الأربعاء من بسط سيطرتها على بلدتي أبو قمرة وأمبرو الواقعتين شمال مدينة الفاشر بعد مواجهات عنيفة مع قوات من الجيش والحركات المسلحة.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more وأكدت "الدعم السريع" في بيان على منصة "تيليغرام" أن "قواتها أحكمت سيطرتها الكاملة على منطقة أبو قمرة بولاية شمال دارفور، وواصلت تقدمها بنجاح حتى منطقة أمبرو بالولاية نفسها، حيث جرى تحريرهما بالكامل".

وأشار البيان إلى أن هذه المناطق شهدت اعتداءات ممنهجة وأعمالاً انتقامية نفذها عناصر الجيش والقوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة، استهدفت بصورة مباشرة قيادات الإدارة الأهلية وعدداً من المدنيين الأبرياء.

وأوضح البيان أن واجبهم الأساسي يتمثل في حماية المدنيين، وإنهاء وجود الجيوب المسلحة للجيش والحركات المسلحة، ووضع حد لعمليات الانتقام والفوضى، وحث سكان البلدتين على التعاون في تأمين الأسواق والمنشآت العامة والخاصة وإزالة كل المهددات الأمنية.

وبث أفراد من "الدعم السريع" مقاطع فيديو مصورة تظهر تواجدهم وانتشارهم داخل بلدتي أبو قمرة وأمبرو.

تعزيز النفوذ بحسب مصادر ميدانية، فإن معظم سكان البلدتين فروا نحو تشاد منذ أشهر، ولحق بهم آخرون قبل أسبوع عقب تحذيرات أطلقها عدد من عناصر "الدعم السريع" بأنهم على وشك اقتحام المنطقتين. في حين انسحبت قوات الجيش والحركات المسلحة إلى مدينة الطينة الحدودية مع تشاد في ضوء كثافة النيران وصلابة القوات المهاجمة.

وتمثل هاتين المنطقتين (أبو قمرة وأمبرو) آخر معاقل الجيش في شمال دارفور، إلى جانب منطقة الطينة، بعد استيلاء "الدعم السريع" في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على مدينة الفاشر، مما يعزز من نفوذ الأخيرة على كامل إقليم دارفور.

وبين مراقبون عسكريون أن أحكام "الدعم السريع" سيطرتها على هاتين البلدتين سيمنحها أفضلية استراتيجية على محور الصحراء الشمالي، المطل على الحدود مع ليبيا وتشاد، وهو محور بالغ الأهمية من حيث الحركة العسكرية، وخطوط الإمداد، ومسارات التجارة العابرة للحدود.

مقاومة هجمات "الدعم السريع" تتميز بلدة أبو قمرة بموقع جغرافي استراتيجي يربط بين عدد من المحليات والمسارات الداخلية، إلى جانب وزنها الاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن أنها تعد مركزاً للتبادل التجاري وحركة السكان الذين يمارس غالبيتهم الزراعة والرعي، ما يجعلها عنصراً مؤثراً في استقرار شمال دارفور.

في حين، تمثل بلدة أمبرو التي تقع قرب الشريط الحدودي مع ليبيا وتشاد، محطة عبور تقليدية للقوافل والبضائع، حيث يعتمد سكانها على الرعي والتجارة الحدودية، لكنها شهدت خلال السنوات الأخيرة تدهوراً أمنياً وخدمياً متصاعداً، أسهم في نزوح أعداد من سكانها وتراجع النشاط الاقتصادي، وجعلها ساحة تنافس بين القوى المسلحة.

وقبل هذا الهجوم دفعت "الدعم السريع" بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة باتجاه محليات الطينة، وأمبرو، وكرنوي بولاية شمال دارفور، وذلك من أجل إكمال سيطرتها على هذه الولاية التي تؤوي آلاف النازحين الذين فروا من مدن إقليم دارفور، بما في ذلك نازحو مدينة الفاشر.

وكان حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قد وجه نداءً إلى مجتمعات محليات أمبرو وكرنوي والطينة من أجل الدفاع عن أراضيهم، وذلك في تسجيل صوتي بثه على شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، ودعا تلك المجتمعات إلى مقاومة هجمات "الدعم السريع" المتوقعة بالتزامن مع حشود حول هذه المناطق.

لكن، وجدت دعوة مناوي رفضاً واسعاً من ناشطين سياسيين،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 11 ساعة
اندبندنت عربية منذ 18 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ ساعة
قناة العربية منذ 16 ساعة
سي ان ان بالعربية منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 16 ساعة
بي بي سي عربي منذ 4 ساعات