تساؤلات كثيرة باتت تطرح حول جدوى دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاستئناف الحوار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول أوكرانيا، وما إذا كانت هذه الدعوة ستلحق بمبادرات سابقة كانت أشبه ب «حوار الطرشان» بين الجانبين، أم أنها ستحقق ما لم تحققه المفاوضات الدائرة حول خطة السلام الأمريكية.
يبرر ماكرون مبادرته التي أطلقها عقب اجتماع القمة الأوروبية الأخيرة في بروكسل، بأن هناك أشخاصاً كثراً يتحدثون مع بوتين، وأن «من مصلحة الأوروبيين والأوكرانيين إيجاد إطار لفتح نقاش رسمي مع روسيا، وإلا فإننا سنظل نناقش الأمور فيما بينناَ». وبطبيعة الحال، لم يتردد بوتين في الترحيب بهذه الدعوة، عبر مؤتمره الصحفي السنوي، الذي وجد بدوره صدى مماثلاً لدى الإليزيه، لكنه ترك الكثير من الشكوك والتساؤلات لدى الشركاء الأوروبيين، رغم التطمينات الفرنسية في هذا المجال.
ومع ذلك لم تمر هذه الدعوة مرور الكرام لدى الأوروبيين الذين رأوا فيها نوعاً من التفرد الفرنسي، وأن ماكرون بدعوته المفاجئة بات يغرد خرج السرب، خصوصاً أنه لم يتشاور مع الشركاء الأوروبيين. ومع أن المستشار الألماني ميريتس سارع إلى الإعلان بأن هذه الدعوة لن تؤثر في وحدة الموقف الأوروبي، إلا أن ذلك لم يحجب حقيقة الانقسام الأوروبي حول أوكرانيا، كما أنه لم يخف القلق من استبعاد أوروبا من المفاوضات والانفراد الأمريكي بحل الأزمة الأوكرانية على.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
