"الموت الغريب لشعار لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" - مقال في نيويورك تايمز

مصدر الصورة: Reuters

نطالع في الصحف اليوم ثلاث قضايا متباينة في ظاهرها، لكنها تمسّ حياة الناس مباشرة. من انقسام حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" داخل الولايات المتحدة، إلى تساؤلات بريطانية أخلاقية حول الهجرة والاحتواء، وصولاً إلى ارتباك عالمي في القدرة على التمييز بين ما يكتبه الإنسان وما تنتجه الآلة.

في مقال تحليلي في صحيفة نيويورك تايمز، يتناول الكاتب ماثيو وولثر، التحولات العميقة داخل حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" (MAGA)، مستعيناً بمقارنة تاريخية مع كتاب جورج دينجرفيلد الشهير "الموت الغريب لليبرالية الإنجليزية" الصادر عام 1935، والذي وثّق انهيار حزب كان في ذروة قوته قبل أن يتفكك من الداخل.

يرى الكاتب أن ما يحدث داخل الحركة المؤيدة للرئيس دونالد ترامب يشبه إلى حد كبير ما وصفه دينجرفيلد بـ"تحالفات واسعة بُنيت على عداوات رمزية وشعارات كبرى، لكنها تفتقر إلى مصالح مادية مشتركة، ما يجعلها عرضة لانهيار مفاجئ".

ويشرح المقال كيف بدأت حركة ماغا كردّ يميني على النيوليبرالية، مستقطبةً طيفاً واسعاً من المحافظين، من أنصار حزب الشاي إلى القوميين المسيحيين والواقعيين في السياسة الخارجية وحتى ديمقراطيين ساخطين. موضحاً أن العدو المشترك "المؤسسة، شبكات الضغط، الإعلام، العولمة" هو ما وحّد هذا الخليط المتناقض.

لكن بعد سنوات من الحكم، بدأت التناقضات الداخلية تطفو على السطح وفق المقال، ويوضح:

السياسة الخارجية: الحركة التي وعدت بإنهاء التدخلات الخارجية أصبحت منقسمة بين دعاة الانعزال ومؤسسة أمن قومي متشددة.

الاقتصاد: شعار إعادة التصنيع لم يُترجم إلى رؤية واضحة: هل الحل في الرسوم الجمركية؟ أم في سياسات صناعية؟ أم في إحياء النقابات؟

الهجرة: بين استعراضات الترحيل وبين مصالح شركات التكنولوجيا والزراعة المؤيدة لتأشيرات العمالة.

إسرائيل: لأول مرة منذ عقود يصبح الدعم الأميركي لإسرائيل موضع خلاف داخل اليمين نفسه، مع اتهامات متبادلة بمعاداة السامية.

ويشير المقال إلى أن هذه الانقسامات ظهرت بوضوح في مؤتمر Turning Point USA الأخير، حيث تصادم علناً كل من تاكر كارلسون وبن شابيرو، في مشهد يعكس استحالة استمرار الحركة بصورتها الواسعة السابقة.

ويضيف الكاتب أن ثقافة ماغا الداخلية القائمة على المواجهة المسرحية، والولاء المطلق، و"الشهادة الزائفة" جعلت من الصعب على أي طرف أن يفرض انضباطاً أو يضع حدوداً. كما أن ظهور مجموعات فرعية متطرفة على الإنترنت، تعمل خارج أي إطار تنظيمي، زاد من الفوضى.

الأخطر، بحسب المقال، أن ترامب نفسه بدأ يبتعد تدريجياً عن الحركة التي أسسها. فبينما يعاد تشكيل الحزب الجمهوري على صورته، إلا أنها صورة مشوشة وغير منضبطة، تفتقر إلى السلطة الشخصية التي كان يمارسها سابقاً.

ويختتم المقال بسؤال مفتوح: هل نشهد "الموت الغريب" للترامبية كما حدث لليبرالية الإنجليزية قبل قرن؟

الكاتب لا يجزم، لكنه يرى أن "الأعراض التي وصفها دينجرفيلد الانقسام، الفوضى، غياب المصالح المشتركة باتت واضحة، وقد تكون قاتلة".

"عندما جاء والدي إلى بريطانيا لأول مرة، احتضنه الناس هل يتكرر ذلك اليوم؟" في مقال رأي في صحيفة الغارديان البريطانية، تستعيد الكاتبة نيل فريزل، ذكريات وصول والدها إلى بريطانيا قبل 43 عاماً، وكيف وجد حينها مجتمعاً يحتضنه ويهتم به، في لحظة تختصر معنى التضامن الإنساني.

وتروي الكاتبة قصة طريفة عن والدها الذي حاول بحسن نية جمع "كونكرز" لشوييها كالكستناء، قبل أن ينقذه أصدقاؤه البريطانيون من تناول "ثمار سامة" كان يظنها جزءاً من طقوس عيد الميلاد.

وتكتب صاحبة المقال في توضيح الفكرة الرئيسية للمقال: "بدلاً من شيطنة الناس، يمكننا أن نحاول مشاركتهم حياتنا".

من هذه الذكرى تنطلق فريزل لتسأل: "هل لا يزال المجتمع البريطاني اليوم قادراً على الاحتواء؟"

وتنتقد الكاتبة بشدة سياسات وزيرة الداخلية شابانا محمود، التي تصفها بأنها "قاسية، إن لم تكن سامة"، تجاه طالبي اللجوء والطلاب والمهاجرين الباحثين عن فرصة حياة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بي بي سي عربي

منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 11 دقيقة
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 6 ساعات
بي بي سي عربي منذ 18 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات
قناة العربية منذ 5 ساعات
التلفزيون العربي منذ 9 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 15 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 5 ساعات