أفضل قصص اطفال مكتوبة قصيرة: تنمي خيال أطفالك وتعلّمهم قيماً جيدة

يبحث الكثير من الآباء عن أفضل قصص أطفال مكتوبة قصيرة وذلك لقراءتها لطفلهم في المنزل، خصوصاً في ظلّ اكتساح عصر التكنولوجيا لحياتنا اليومية. ولأنّ الأطفال يمضون وقتاً طويلاً على التابلت أو الهواتف يحاول الأهل إيجاد طرق لإلهائهم بأمور تعليمية وأكثر إفادة. وإن كنت من هؤلاء، نعرض لك في السطور الآتية لأبرز وأفضل قصص اطفال مكتوبة قصيرة.قصص اطفال مكتوبة قصيرة هناك عدد من القصص التي يعرفها الجميع وقد كونت ذكرتنا الشعبية وشكلت أفضل قصص أطفال مكتوبة قصيرة، ومن أبرزها: ليلى والذئبسندريلا بياض الثلجالجميلة والوحشبينوكيوالذئب والعنزات الخنازير الثلاثة الذئب في جلد الخروف الراعي الكذابالذئب والكلابقصص اطفال مفيدةمن ضمن أفضل قصص اطفال مكتوبة قصيرةهناك قصص تعتبر مفيدة للأطفال لما تحمله من معانٍ وقيم وأفكار إيجابية تنعكس في حياتهم وتترسخ فيهم أثناء القراءة. ولذلك نعرض لبعض القصص المفيدة: قصة الثعلب والعنبفي صباحٍ دافئ أشرقت فيه الشمس على الغابة، خرج ثعلب جائع يبحث عن لقمة تسد رمقه وتروي عطشه. وبينما كان يتنقل بين الأشجار، لفت نظره عنقود كبير من العنب يتدلى من غصن عال بلونٍ براق يلمع تحت ضوء الشمس وكأنه يدعوه لتذوقه. تمتم الثعلب قائلاً: "آه لو أستطيع الوصول إليه، سيطفئ جوعي وعطشي معاً."قفز بكل ما أوتي من قوة لكن العنب ظل بعيد المنال. وقف على رجليه الخلفيتين ومدّ عنقه قدر ما استطاع من دون جدوى. ابتعد قليلا وأخذ يركض بكل طاقته وقفز مرة أخرى ثم ثالثة ثم رابعة... لكن العنب بقي في مكانه العالي، وكأنه يسخر منه.جلس الثعلب منهكا يلهث من التعب، ثم نظر إلى العنقود بتذمر. وقال: "يبدو أن هذا العنب حامض الطعم على أي حال، لا يستحق كل هذا العناء." ثم استدار ومضى مبتعدا يحاول إقناع نفسه بأنه لم يكن يرغب فيه أصلا. ومع ذلك، كان في داخله صوت خافت يعترف بالحقيقة: أنه لم يفشل لأن العنب حامض، بل لأنه توقف عن المحاولة قبل أن يصل إليه.قصة الكلب والعظمةفي يوم من الأيام، وجد كلب جائع عظمة كبيرة وشهية ملقاة قرب أحد البيوت فتهلل فرحا بها، وأمسكها بين أنيابه وركض مسرعا يبحث عن مكان هادئ ليستمتع بها بعيدا عن أعين الكلاب الأخرى.وبينما كان يعبر جسرا صغيرا فوق النهر لمح في الماء صورة كلب يحمل عظمة تشبه عظمته تمامًا. لم يدرك المسكين أن ما يراه ليس سوى انعكاس صورته على سطح الماء فظن أن هناك كلباً آخر يملك عظمة أكبر وألذّ.امتلأ قلبه بالطمع وقال في نفسه: "يجب أن أحصل على تلك العظمة أيضًا". فما إن فتح فمه لينبح حتى انزلقت عظمته وسقطت في النهر فاختفت في أعماقه مع التيار.وقف الكلب مذهولًا ينظر إلى الماء وقد أدرك بعد فوات الأوان أن جشعه أضاع منه كل شيء. فعاد إلى بيته حزينا وجائعا يحمل في نفسه درساً قاسياً عن الطمع وخسارة ما نملك حين لا نرضى به.قصة السلطعون الصغيرخرج سلطعون صغير يتنزه مع أمه فوق الرمال الدافئة على شاطئ البحر الذهبي. وبينما كانا يسيران بخطوات جانبية متناسقة لمح السلطعون طفلاً يمشي على الشاطئ بخط مستقيم. توقف في دهشة نظر إلى قدميه ثم إلى أمه وقال: "أمي، لماذا نمشي هكذا إلى الجانب؟ ألا يمكننا أن نمشي مثل هذا الطفل للأمام؟ يبدو ذلك أجمل بكثير!". ابتسمت الأم وقالت: "يا صغيري، هذه هي طريقتنا في السير، هكذا خلقنا الله."لكن السلطعون الصغير لم يقتنع وأصرّ أن يجرب بنفسه. حاول أن يخطو خطوة مستقيمة مثل الطفل فاختل توازنه وسقط على الرمل. نهض وحاول مراراً لكن النتيجة كانت دائمًا نفسها.اقتربت الأم منه مبتسمة، وقالت: "يا بني، لا حاجة لأن تشبه أحداً. فكل مخلوق ميزته الخاصة ونحن السلطعونات نتميز بخطواتنا الجانبية، وهذه هي فرادتنا. كن فخوراً بنفسك كما أنت."ابتسم السلطعون الصغير وقد فهم الدرس، وقال: "أنت محقة يا أمي، يجب أن أحب نفسي كما خلقني الله". حكاية قصيرة للأطفالقصة الراعي الكذابيُحكى أنّه كان في قرية هادئة يعيش راعٍ صغير يرعى أغنامه بين الحقول. كان أهل القرية معروفين بكرمهم وصدقهم إلا أن الراعي لم يشبههم في ذلك إذ كان كثير الكذب ويجد متعة في خداع الآخرين.في صباحٍ ممل جلس الراعي بين أغنامه يشعر بالضجر فخطرت بباله فكرة للتسلية. صرخ بأعلى صوته:"الذئب! الذئب! أنقذوا أغنامي!"أسرع أهل القرية نحوه حاملين العصي فلما وصلوا وجدوا الأغنام بأمان والراعي يضحك قائلًا: "لقد خدعتكم!".غضب القرويون وقالوا له: "يا فتى لا تمزح بمثل هذه الأمور. فالكذب لا يجلب سوى المتاعب".لكن الراعي لم يتعظ وكرر كذبته في اليوم التالي، ثم في اليوم الثالث حتى سئم الناس منه، وقرروا ألا يصدقوه بعد الآن.وفي صباح اليوم الرابع جاء الذئب فعلا، وانقضّ على الأغنام يمزقها واحدة تلو الأخرى. فصاح الراعي يائساً: "النجدة! الذئب حقيقي هذه المرة!". لكن صوته تلاشى في الهواء إذ لم يصدقه أحد.حكايات للأطفال قصيرةالتمساح والقرد في بحيرة جميلة تحيط بها الأشجار والجبال كان يعيش تمساح كبير. وعلى شجرة قريبة من البحيرة عاش قرد سعيد يحب القفز وأكل الفاكهة.أصبح القرد والتمساح صديقين. كان التمساح يزور القرد كل يوم. وكان القرد يقدم له الفاكهة الحلوة من الشجرة.في يوم من الأيام، أخذ التمساح بعض الثمار إلى زوجته. أكلت الزوجة الفاكهة وقالت: "كم هي لذيذة! تخيل طعم قلب القرد الذي يأكلها كل يوم!". ثم طلبت من زوجها أن يحضر لها قلب القرد.في اليوم التالي، ذهب التمساح إلى القرد ودعاه إلى الغداء.فرح القرد وقال: "كيف أذهب معك؟ أنا لا أجيد السباحة."قال التمساح: "اركب على ظهري وسأنقلك عبر البحيرة."بدأ التمساح يسبح في الماء. وبعد أن ابتعد قليلا حاول إغراق القرد.تفاجأ القرد وسأل بخوف: "ماذا تفعل يا صديقي؟"أخبره التمساح بما قالته زوجته. فكّر القرد بسرعة وقال بدهاء: "يا صديقي لماذا لم تخبرني من قبل؟ لقد تركت قلبي على الشجرة. لنرجع ونأخذه."صدق التمساح القرد، وعاد به إلى الشاطئ. قفز القرد بسرعة إلى الشجرة، وقال غاضبا: "أيها التمساح، كيف تصدق أن أحدا يترك قلبه؟ لقد كنت أظنك صديقا!". شعر التمساح بالندم، وعاد إلى البحيرة حزينا. أما القرد، فبقي على شجرته سعيدا وآمناً.الصياد والسمكة الصغيرة في صباحٍ هادئ جلس صياد فقير على ضفة النهر القريب من قريته يأمل أن يصطاد سمكة كبيرة يعود بها إلى عائلته الجائعة. ألقى صنارته في الماء وانتظر طويلا لكن الساعات مرت من دون أن تلتقط شيئا.وقبيل غروب الشمس، شعر بحركة خفيفة في خيط الصنارة فاشتعل قلبه فرحا وسحبها بسرعة فإذا بها سمكة صغيرة تلمع في ضوء المساء. نظر إليها بخيبة أمل لكنها كانت رغم صغرها رزقا من الله فابتسم وشكره على عطائه.وإذ بالسمكة تتحدث إليه قائلة: "أيها الصياد الطيب أنا صغيرة ولن أشبعك أرجعني إلى الماء وستصطاد غدا سمكة أكبر مني."ابتسم الصياد وقال بهدوء: "يا صغيرة إن الله هو من أرسلني إليك وهو من أرسلك إلي. رزقي اليوم أنت وما كتب لي لن يفوتني سواء كنت صغيرة أم كبيرة."ثم أخذ الصياد سمكته الصغيرة وعاد بها إلى بيته راضيا، يهمس في نفسه:"الرضا بما قسمه الله خير من الطمع بما لم يكتب بعد".الدجاجة الذهبيةكانت هناك مزرعة صغيرة يعيش فيها مزارع وزوجته مع دجاجة ذهبية اللون يملكانها، وكما يقول لونها عنها كانت تضع الدجاجة يوميا بيضة من ذهب للزوجين. وهكذا كان يعيش المزارع وزوجته من خلال بيع البيضة والعيش بسكينة. ولكن ما لبث أن حصل حدث مأساوي، حيث سيطر الطمع على المزارع الذي رأى بطن الدجاجة بمثابة كنز من الذهب. فقال لزوجته إنه سيذبحها ويأخذ كل الذهب دفعة واحدة، إلا أنها حاولت منعه ولكن من دون جدوى. فقد أمسك المزارع بالسكين وذبح الدجاجة فلم يجد سوى أحشائها العادية، على عكس ما كان يتوقع. وفي لحظة يأس وندم أدرك المزارع أنه خسر مصدر رزقه الوحيد وجلس مع زوجته يندبان فقدان الدجاجة والبركة والحياة السعيدة. حب الوطنفي يوم من الأيام كانت هناك عصفورتان صغيرتان تعيشان في أرض الحجاز قليلة الماء وشديدة الحرّ. وعندما كانتا تشكيان لبعضهما صعوبة ظروف الحياة، هبت نسمة ريح آتية من أرض اليمن، فسعدت العصفورتان بالنسمة وبدأتا تزقزقان.وحين رأت نسمة الريح العصفورتين تقفان على غصن من شجرة وحيدة في المنطقة، استغربت وقالت لهما: "أستغرب كيف تقبلان أن تعيشا في أرض كهذه وأنتما بهذه الرقة. إذا أردتما يمكن أن أحملكما معي إلى اليمن من حيث أتيت، فهناك المياه عذبة باردة وطعمها لذيذ والحبوب كالسكر من حلاوة طعمها. وإن قبلتما نصيحتي، أعدكما بأن نكون هناك خلال وقت قصير، فما رأيكما؟". هنا أجابت العصفورة الأذكى، نسمة الريح، قائلة: "أنت تتجولين كل يوم من مكان إلى آخر، وهذا يجعلك لا تعرفين معنى أن يكون لنا وطن نحبه. فارحلي مشكورة، نحن لن نترك أرضنا ولو كانت الأجواء فيها قاسية والطعام شحيحا".قصص للأطفال الصغارملابس الإمبراطور الجديدةقديما وفي مملكة نائية، كان هناك إمبراطور لا يشغله شيء سوى ارتداء الملابس الجديدة. لم يكن يهتم بأحوال شعبه ولا يولي الحكم أو العدالة أي اهتمام. كان شغوفا بالأزياء ويبدل ملابسه كل ساعة، ولا يمرّ عليه يوم دون أن يضيف إلى خزانته زيا جديدا. وكان دائما يردد: "الهيبة في أناقة الملك".في يوم من الأيام، جاء رجلان إلى المدينة وادعيا أنهما خياطان بارعان لديهما القدرة على حياكة ملابس لا يراها إلا الأذكياء والحكماء، بينما يعجز الآخرون الحمقى عن رؤيتها. انتشرت الأخبار سريعا في أنحاء المدينة حتى وصلت إلى مسامع الإمبراطور الذي شعر بحماس شديد واعتقد أن هذه الثياب ستبرز مكانته وعظمته، وقال في نفسه: "لا بد أن أقتني هذه الملابس".توجّه الإمبراطور لزيارة الخياطين وكان الفضول يتملكه. رحب الخياطان به ثم أشارا إلى الطاولات الفارغة وقالا بثقة: "انظر يا مولاي، أليست هذه أروع الأقمشة التي صادفتها في حياتك؟ تأمل هذه الخيوط البراقة، وتلك الألوان الزاهية".حدق الإمبراطور لكنه لم ير شيئا، لا أقمشة ولا خيوط ولا ألوان. مع ذلك، خشي أن يعتقدوا أنه من الاغبياء، فادّعى الإعجاب وصرخ بصوتٍ عالٍ: "ما أروع هذا القماش! لم أرى مثله من قبل!". وتابع مبتسما: "الاحتفال السنوي اقترب وأرغب أن تنسجا لي أفخم زي ملكي يمكن أن يُرى".عندها، انحنى الخياطان احتراما وقالا: "أمرك مطاع يا مولاي"، ثم غادرا متجرهما الصغير واشتريا بعض الشموع وتوجّها إلى القصر. هناك، حصلا على غرفة خاصة للعمل، فبقيا فيها ليلا ونهارا يتظاهران بالحياكة والغزل، وكانا يشعلان الشموع كل مساء ليبدو لمن يمر أنهما يعملان بجد واجتهاد.وبعد أيام، أرسل الإمبراطور أحد مساعديه ليتفقد العمل. فدخل المساعد الغرفة لكنه لم ير شيئا. مع ذلك، خاف أن يظن الناس أنه غبي فكتم دهشته وقال: "مذهل! إنه ثوب رائع بألوانه الزاهية وزخرفته الجميلة".ابتهج الإمبراطور بما سمع وقرر الذهاب بنفسه ليرى التقدم. كان متأكدا هذه المرة من أنه سيرى القماش السحري، لكنه لم ير شيئا أيضا. مع هذا، تظاهر بالإعجاب وقال: "هذا بالفعل أجمل ثوب رأيته في حياتي".ازداد شوق الجميع مع مرور الأيام، لرؤية ملابس الإمبراطور الجديدة. وواصل الخياطان تمثيلهما المتقن وهما يتظاهران بالعمل من دون أن يجرؤ أحد على الاعتراف بأنه لا يرى شيئا. أما الإمبراطور فكان يزداد فخرا يوما بعد يوم، مقتنعا بأنه على وشك ارتداء أروع زي في العالم. وأخيرا، جاء يوم العرض المنتظر. تظاهر الخياطان بأنهما يقدمان للإمبراطور ملابسه الجديدة، فرفعا قميصا وسروالا وعباءة غير مرئية وهما يصفان أدق التفاصيل وكأنها حقيقية تماما. شعر الإمبراطور بالارتباك والقلق لأنه لم ير شيئا، لكنه خشي أن يتم اتهامه بالغباء أو قلة الذكاء، فخلع ملابسه القديمة وتظاهر بارتداء الملابس الجديدة بثقة مصطنعة.قال أحد الخيطين بدهاء: "هذه الملابس خفيفة جدا حتى أنك ستشعر وكأنك لا ترتدي شيئا على الإطلاق"، وهز زميله رأسه موافقا ومؤكدا على كلامه.كما بدأ الخياطان بالإشادة بمظهر الإمبراطور وراح عمال القصر والجنود يهللون ويبدون إعجابهم بملابسه الجديدة. وقف الإمبراطور أمام المرآة، فلم ير سوى ثيابه الداخلية لكنه أقنع نفسه أن الثوب السحري لا يراه إلا الأذكياء، فظل واقفا فخورا بنفسه.وخلال العرض الكبير، مشى الإمبراطور بكل ثقة والناس ينظرون إليه بدهشة، يهمسون في ما بينهم: "إنه لا يرتدي شيئًا!"، لكن أحدا لم يجرؤ على قول الحقيقة علنا خوفا من أن يعتبر غبيا. ولكن فجأة وسط الهتاق صرخ طفل صغير ببراءة: "الإمبراطور لا يرتدي أي ملابس!". عندها ساد المكان صمت مفاجئ ثم بدأ الناس يتبادلون النظرات ويضحكون، فقد كان الطفل هو الوحيد الذي تجرأ وقال الحقيقة.التفت الإمبراطور بخجل يبحث عن الخياطين لإنهاء الموقف المحرج لكنهما كانا قد اختفيا بلا أي أثر.في هذه اللحظة أدرك الإمبراطور أنه تعرض للخداع وشعر بالعار وهو يقف عاريا أمام شعبه. ومنذ ذلك اليوم، تغير سلوكه وأصبح أكثر تواضعا وتبرع بكل ملابسه الفاخرة الزائدة للفقراء والمحتاجين.السلحفاة الخائفةيروى أن سلحفاة صغيرة ولطيفة اعتادت أن تستيقظ باكرا كل صباح لتساعد والدتها في أعمال المنزل وتجمع الفاكهة من الحديقة، وكانت تستجيب لأي طلب إلا الخروج من المنزل.فكلما دعتها صديقاتها للعب في الغابة أو حضور مهرجان، كانت ترفض بخوف وتنسحب إلى داخل درقتها وتقول: "الغابة مكان مخيف أفضل البقاء في غرفتي". كانت والدتها تحاول دائما تهدئتها وتشجيعها للتغلب على مخاوفها، لكن من دون أي جدوى. وذات يوم زارتها صديقتها المقربة لتخبرها عن مهرجان الشتاء وأن كل الحيوانات ستشارك فيه. مع ذلك رفضت السلحفاة الصغيرة الذهابفغادرت صديقتها وحدها نحو المهرجان. وفي المساء بدأت أصوات الموسيقى تعلو وأضواء الزينة تتلألأ بين الأشجار.جلست السلحفاة الصغيرة في غرفتها تنظر إلى الأضواء من بعيد وتتنهد بحزن متمنية لو كانت هناك تحتفل مع أصدقائها.رأتها والدتها واقتربت منها بلطف وقالت: "ما رأيك أن تجربي الخروج قليلا؟ وإن شعرت بالخوف، يمكنك العودة في أي وقت". ففكرت السلحفاة الصغيرة ثم قالت: "حسنًا.. سأحاول". بعدها، خرجت ببطء من المنزل وبدأت تتحرك بحذر نحو مكان المهرجان وكلما سمعت صوتا يقترب، اختبأت خلف الأشجار. لكن عندما اقتربت أكثر ورأت الأضواء والموسيقى، بدأ الخوف يتلاشى وشعرت بالحماس فتابعت طريقها بخطى أسرع لتلحق بأصدقائها. استقبلتها صديقاتها بفرح وفخر واقتربت منها إحداهن تدعوها للمشاركة في سباق الجري. ترددت السلحفاة الصغيرة قليلا لكنها شجعت نفسها وهمست مع نفسها: "طالما وصلت إلى هنا ولم يحدث شيء، فلا بأس أن أحاول". وما إن انطلقت صافرة البداية، حتى بدأت تركض بكل ما لديها من طاقة. لكن فجأة بدأ المطر يهطل مع صوت البرق والرعد فارتعبت واختبأت داخل صدفتها. وهكذا تجاوزها الجميع وخسرت السباق. عادت السلحفاة الصغيرة إلى منزلها حزينة وتجهش بالبكاء. ضمتها أمها بحنان وقالت: "لا عليك يا صغيرتي، رغم ذلك أنت قمت بعمل رائع. لقد خطوت خطوة شجاعة مع أنك كنت خائفة وتغلبت على هذا الخوف وخرجت من البيت. يمكنك المحاولة مرة أخرى في المهرجان القادم". فرحت السلحفاة الصغيرة بكلمات والدتها، ومنذ ذلك اليوم بدأت تخرج كل صباح لتتدرب على الجري كي تستعد للسباق القادم. وعندما جاء المهرجان كانت مستعدة تماما.شاركت في السباق وركضت بكل حماس تردد في نفسها: "أنا أستطيع، سأفوز هذه المرة!". وبالفعل، فازت بالسباق.قصص أطفال ممتعةتعتبر قصة ربانزل من أفضل قصص اطفال مكتوبة قصيرة، وإذا كنت ترغب في قراءتها لطفلك: ربانزلكان يا ما كان في قديم الزمان زوجان يعيشان حياة هادئة، لكن بقلبين حزينين لأنهما لم يرزقا بطفل. وذات يوم، لاحظت الزوجة أثناء النظر من نافذتها، حديقة رائعة تعود لساحرة شريرة مليئة بالنباتات اللذيذة والأزهار الملونة. تملكتها الرغبة في تذوق إحدى تلك الثمار حتى أُصيبت بالمرض من شدة التوق، فكان على زوجها المحب أن يتسلل ليلا إلى حديقة الساحرة ليقطف بعضا منها. فرحت السيدة بما أحضره زوجها لكنها سرعان ما طلبت المزيد، فدخل الزوج الحديقة مجددا، إلا أنه ضبط من قبل الساحرة هذه المرة وقد غضبت كثيرا. ووافقت الساحرة بأن يغادر الزوج مقابل وعد بأخذ المولود الذي سترزق به زوجته. بسبب الخوف وافق الرجل على هذا الطلب وعندما زلدت الطفلة جاءت الساحرة وأخذتها وسمتها ربانزل. نشأت الطفلة ربانزل في برج عالٍ يعجز أي كان عن الوصول إليه إلا من نافذة صغيرة، لأنه بلا باب، وكانت الساحرة تصعد إليه عندما تنادي: "ربانزل، ربانزل، أسدلي شعرك!" فتمد الفتاة ضفيرتها الطويلة الذهبية لتتسلق الساحرة عليها.مرت السنوات وكبرت ربانزل وأصبح صوتها جميلا وعذبا يشبه زقزقة العصافير. وذات يوم، مر أمير بالقرب من البرج فسمع غناءها الجميل وأسره صوتها فأراد أن يعرف مصدره.وبعد أن رأى الساحرة تصعد إلى البرج باستخدام شعر ربانزل، قرر أن يفعل الأمر نفسه. وفي اليوم التالي، ناداها بنفس الكلمات، فدهشت ربانزل في البداية لكنها سرعان ما تعلقت به وبدأ يزورها سرا كل مساء.لكن سعادتهما لم تدم إلا لوقت قصير، بسبب اكتشاف الساحرة الأمر، فاستشاطت غضبا وأخذت ربانزل إلى صحراء بعيدة. وعندما جاء الأمير وجد الساحرة بانتظاره، فأخبرته بأن ربانزل قد اختفت إلى الأبد فحزن حزنا عميقا وقفز من البرج ما أدى إلى فقدانه لبصره. تاه الأمير في الغابات والصحارى يتخبط بين الأمل واليأس، إلى أن سمع يوما صوتا مألوفا يعرفه... وطبعا كان صوت ربانزل! فأسرع نحوها مندهشا، وحين احتضنته سالت دموعها على عينيه، وبقدرة الله عاد إليه بصره.فأخذها إلى قصره، وهناك عاشا حياة مليئة بالحب والسعادة، وبعدما انتصر الخير على السحر والظلم والقسوة.(المشهد)۔


هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة المشهد

منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
صحيفة الشرق الأوسط منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 4 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ 20 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات